فارس أبو شيحة- غزة- حرية برس:
أيامٌ قليلة على بدء عام جديد يحمل في طياته من الفرح والحزن واليأس للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة ما يحمل. وقد استطلعت حرية برس أراء عدد من المواطنين حول عام 2018، و سألتهم عن آمالهم في العام الجديد.
يقول المواطن الفلسطيني، حسام الأنقر، البالغ من العمر 46 عاماً من سكان مدينة غزة، إن” عام 2018 حمل في طياته أوضاعاً اقتصادية وسياسية سيئة على صعيد القضية الفلسطينية، فالواقع السياسي السيئ ساهم في هجرة المئات من الشباب إلى الدول الأوروبية والعربية، إضافة إلى عدم ثقة المواطن الفلسطيني بالقنوات السياسية فيما يتعلق بالوعود غير الملموسة على أرض الواقع”.
ويضيف الأنقر، أن مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، التي نادت برفع الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، لم تحقق أي إنجاز منذ بداية انطلاقها في الثلاثين من شهر آذار الماضي، بل كانت نقمة علينا من خلال سقوط مئات من الشهداء وبتر أطراف سفلية أوعلوية من أجساد العشرات الذين أصبحوا عالة على مجتمعهم قبل أسرهم، مؤكداً أن المساعدات والمنح التي تدخل من هنا أو هناك تخلق حلولاً مؤقتة لا جذرية للشعب الفلسطيني.
ويتمنى الأنقر أن يكون 2019 المقبل عاماً نطوي فيه ملف الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس إلى الأبد، لأن المواطن الفلسطيني فقد الأمل بهما، مؤمناً أن كل المشاكل السياسية والاقتصادية وغيرها قد نتجت عن هذا الملف الأسود.
ويتفق محمد الصباغ البالغ من العمر 35 عاماً، بالرأي مع الأنقر، في أن السبب الرئيس وراء التدهور الكبير على الصعيد الاقتصادي الذي تعاني منه كافة طبقات المجتمع الفلسطيني، وأهالي سكان قطاع غزة على وجه الخصوص هو الانقسام الفلسطيني الذي يقف عائقاً وعقبة أمام طيّ هذا الملف، حيث تمر السنوات بدون تحقيق ذلك.
وأردف الصباغ قائلاً: “إن المئات من التجار الغزيّين دخلوا السجن لأسباب مالية نتيجة الوضع الاقتصادي السيئ، وتراكم الديون عليهم بسبب ضعف وقلة إقبال المواطنين على شراء السلع والمنتجات، ما جعل العديد منهم يخسر كل يوم نتيجة تلك الظروف سالفة الذكر.
فيما ينظر الشاب الثلاثيني بيأس إلى العام المقبل في حال استمرت الأمور على حالها دون إحراز أي تقدم نحو الأمام للخروج من الإحباط الذي أصاب أهالي سكان قطاع غزة، نتيجة أوضاعهم الاقتصادية التي تتدهور يوماً بعد يوم .
ورداً على السؤال ذاته، يقول الشاب أحمد يزيد: ” أمنياتنا في العام الجديد أن يخلصنا الله من الفساد والفاسدين، بينما تقول إيمان أمونة: “إننا لا نعلم خفايا عام 2019، لكننا نعلم مُدبره ونثق به”، متمنية أن يجعله الله عام خير وسعادة.
ويأمل أبو حسان السواركة أن يكون عام 2019 عاماً هادئاً ورائعاً، لكنه خلافاً لذلك يرى أن الواقع يجسد انفصال الوطن، واليأس من القضية، وعدم الثقة بالساسة وأصحاب القرار في داخل المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
عذراً التعليقات مغلقة