حرية برس:
دعا الأمين العام للأمم المتّحدة ’’أنطونيو غوتيريش‘‘، السلطات السودانيّة إلى التحقيق في مقتل أشخاص سقطوا خلال مظاهرات طالبت بإسقاط النظام في الخرطوم ومدن أخرى.
وقال متحدّث باسم الأمم المتّحدة في بيان، يوم أمس الجمعة، إن ’’غوتيريش يدعو إلى الهدوء وضبط النفس، ويطلب من السُلطات إجراء تحقيق شامل حول القتلى والعنف‘‘.
وأضاف البيان أنّ الأمين العام للأمم المتّحدة ’’يتابع بقلق‘‘ التطوّرات في السودان، و’’يشدّد على ضرورة ضمان حرّية التعبير والتجمع السلمي‘‘.
وتشهد العاصمة السودانية وغيرها من المدن احتجاجات منذ 19 كانون الأول/ديسمبر، تنديداً بارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية مثل الخبز والوقود، فضلاً عن مشكلة نقص السيولة.
وطالت الاحتجاجات ضد ارتفاع أسعار الخبز والوقود 13 ولاية، ووصلت إلى العاصمة الخرطوم، حيث نظم متظاهرون وقفة احتجاجية أمام مقر الرئاسة وأحرقوا مكاتب للرئيس البشير، ما جعل قوات الأمن تتدخل لتفرقتهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية.
واتهمت الحكومة على لسان أكثر من مسؤول “مندسين” من حركة تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد محمد نور، بالتورط في أعمال تخريب صاحبت الاحتجاجات.
والتزم البشير بإخماد الاحتجاجات في البلاد متعهداً بـ’’إصلاحات‘‘ جادة لمعالجة الأزمات الاقتصادية، لكن هذا الوعد لم يجد صدى في أوساط المحتجين.
وخوفاً من توسع دائرة الاحتجاج، قررت الحكومة السودانية تعليق الدراسة في الجامعات لمنع الطلاب من المشاركة في المسيرات، فيما فُرِض حظر التجوال من السادسة مساء لغاية السادسة صباحاً.
وأعلنت السُلطات السودانيّة الخميس أنّ 19 شخصا قُتلوا، بينهم اثنان من قوّات الأمن، أثناء الاحتجاجات على رفع سعر الخبز، في وقت قالت منظّمة العفو الدولية إنّ 37 متظاهرًا قُتلوا.
ويشكو العاملون في الصحافة في السودان من مضايقات السلطات لهم، التي تصادر الصحف كلها في بعض الأحيان بسبب مقالات تعتبرها الاستخبارات الوطنية وأجهزة الأمن ’’مسيئة‘‘.
وكان قد اتهم حزب ’’المؤتمر الوطني‘‘ الحاكم قنوات فضائية عالمية بتأجيج الأوضاع في البلاد على خلفية موجة المظاهرات الحالية.
ويواجه اقتصاد السودان صعوبات خصوصاً بسبب النقص في العملات الأجنبيّة وارتفاع نسبة التضخّم، على الرغم من رفع الولايات المتحدة الحصار الاقتصادي الذي كان مفروضاً على السودان.
وبلغت نسبة التضخّم 70%، بينما انخفضت قيمة الجنيه السوداني، في وقت شهدت مدن عدّة نقصاً في إمدادات الخبز والوقود.
- حرية برس + وكالات
عذراً التعليقات مغلقة