حرية برس:
في سياق إعادة التطبيع الرائج مؤخراً مع نظام الأسد لإعادة شرعيته العربية وإخراجه من العزلة، كشفت مصادر إعلامية، أمس الجمعة، عن زيارة زعيم عربي آخر إلى سوريا، خلال الأيام القليلة المقبلة، للقاء رأس النظام بشار الأسد، بعد الرئيس السوداني عمر البشير، منذ ثماني سنوات.
وذكرت صحيفة ’’الجواهر‘‘ الموريتانية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن ’’الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز سيقوم بزيارة رسمية إلى سوريا للقاء بشار الأسد، في ثاني زيارة لرئيس عربي لسوريا منذ ثماني سنوات‘‘، وأشارت إلى أن الرئيس الموريتاني قرر الاستجابة لدعوة من الأسد لزيارة سوريا مقدمة منذ فترة حيث حدد لها بداية الشهر القادم.
وأوضحت الصحيفة، بحسب مصادرها، أن بعض موظفي السفارة السورية التابعة لنظام الأسد في نواكشوط أكدوا موضوع الزيارة لمقربين منهم.
وتأتي زيارة الرئيس الموريتاني، بعد قيام الرئيس السوداني عمر البشير، بزيارة مفاجئة إلى رأس النظام بشار الأسد منتصف الشهر الجاري، لم يعلن عنها إلا بعد انتهائها، وتعتبر أول زيارة لرئيس عربي إلى سوريا منذ اندلاع الثورة السورية، قبل نحو 8 سنوات.
كما تداولت وسائل إعلام آخرى، أنباء مفادها بأن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي يستعد لتوجيه دعوة إلى رأس النظام بشار الأسد من أجل زيارة تونس، وحضور القمة العربية المقلبة في مارس/أذار 2019.
بينما نفى وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، في تصريح له، هذه الأنباء، قائلاً: ’’تونس لم ترسل دعوات حالياً إلا للسعودية والإمارات‘‘، مشيراً إلى أن اتخاذ قرار حول سوريا قد يتم بعد اجتماع الرؤساء العرب في القمة، موضحاً ’’هم من يقررون وليست تونس من تقرر’‘‘.
ولا تزال نواكشوط ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع نظام الأسد، حيث أعادت سفيرها إلى دمشق منذ عام 2014، وتمسكت ببقاء سفارتها خلال السنوات الماضية، كما لم تغلق السلطات الموريتانية سفارة النظام في العاصمة نواكشوط.
عذراً التعليقات مغلقة