حرية برس:
كشفت وزارة الخارجية الأردنية، أمس الجمعة، عن تنسيق أمريكي روسي أردني لإعادة قاطني مخيم الركبان وتفكيك الموقع الواقع قرب الحدود السورية الأردنية، خلال محادثات أجراها مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في موسكو.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن بلاده تتطلع إلى “العمل مرة أخرى مع الأصدقاء في روسيا إزاء تجمع الركبان للنازحين السوريين الذي يضم نحو 50 إلى 60 ألف شخصاً على الأرض السورية”.
وأضاف الصفدي أنه “هنالك تنسيقا ثلاثياً بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لتفكيك المخيم، وتأمين عودة قاطنيه إلى بلداتهم وقراهم ونتطلع لإيجاد الآلية التي تسمح تحقيق ذلك”.
وحول المساعدات الإنسانية لقاطني الركبان، قال الوزير الأردني إن “المساعدات الإنسانية ضرورية، والأردن سمح سابقاً بدخول المساعدات الإنسانية إلى الركبان عبر أراضيه، ولم يكن هناك خيار آخر، الآن تدخل المساعدات من الداخل السوري”.
وتأتي هذه التصريحات مع حالة من الترقب والقلق تلقي بظلالها على قاطني مخيم الركبان، عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سوريا، وبشكل خاص تلك المتواجدة في قاعدة “التنف” القريبة من المخيم.
ويتخوف قاطنو المخيم، بحسب مصادر من داخله، من استغلال نظام الأسد وروسيا وإيران حالة الفراغ التي سيخلفها انسحاب القوات الأمريكية من تلك المنطقة، والتقدم وارتكاب مجازر بحق أهالي المخيم.
ويشهد مخيم الركبان على الحدود السورية-الأردنية حصاراً خانقاً من قبل قوات الأسد منذ تشرين الأول الفائت، حيث منعت دخول المواد الغذائية والطبية، وسط مناشدات من إدارة المخيم لانقاذ أكثر من 50 ألف شخصاً بداخله يعانون أوضاعاً متردية وظروف إنسانية صعبة.
وتعمل قوات الأسد وروسيا على الضغط على آلاف المدنيين في مخيم الركبان، لقبول التسوية والعودة لمناطقهم التي هجروا منها والخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وذلك من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية وسيارات الغذاء التي تمد المنطقة باحتياجاتها، في وقت تتظاهر أمام المجتمع الدولي بأنها حريصة على عودة هؤلاء وأمنهم.
عذراً التعليقات مغلقة