إدلب – حرية برس:
توفيت طفلة صغيرة بعد ولادتها بساعات مساء يوم الخميس، في مخيم للنازحين بإدلب، جراء تدهور حالتها الصحية إثر البرد الشديد والعاصفة المطرية التي ضريت المتطقة وخلفت أضراراً كبيرة في مخيمات الشمال السوري بسكل كامل.
وأفادت مصادر محلية لـ”حرية برس” إن “الطفلة توفيت بعد ولاتها بساعات جراء سوء الأحوال الجوية والبرد القارس في مخيم للنازحين تسكنه عائلتها يقع في أرض زراعية قرب بلدة حزانو شمالي إدلب على أوتستراد (إدلب – باب الهوى) الذي خلفته العاصفة المطرية التي ضربت مخيمات الشمال السوري”.
وفي وقت سابق كشف فريق “منسقو الاستجابة في الشمال السوري” اليوم الخميس، عن حجم الأضرار الكارثية التي لحقت بالمخيمات المنتشرة على طول المناطق المحررة بعد العاصفة المطرية التي ضربت المنطقة.
وجاء في البيان الذي حصل “حرية برس” على نسخة منه إن “عدد الخيام التي جرفتها مياه الأمطار وصل إلى أكثر من 220 خيمة، فيما غمرت السيول ما لايقل عن 550 خيمة، في مخيمات المهجرين في محافظتي إدلب وحلب”.
وأضاف البيان أن “العاصفة أدت لانهيار عدد من البيوت الإسمنتية في المخيمات نتيجة الانشاء السيء لها، كما انقطعت العديد من الطرق نتيجة تشكل سيول طينية، وارتفاع منسوب المياه في المنطقة ما أثر على قدرة تصريف الأمطار عبر الطبقات الأرضية”.
وتركزت الأضرار في مخيمات “أطمة، وأورينت، والعمر، والأنفال، وزمزم، والصبرين، وأخوة سعدة، والوضيحي، والبردقلي، وسنجار”، إضافة لأكثر من عشرة مخيمات وتجمعات عشوائية شمال إدلب، ومخيمات قرب مدينتي سراقب ومعرة النعمان، ومخيمات أخرى جنوب إدلب.
وأغرقت مياه الأمطار التي بدأت يوم الثلاثاء وتوقفت بعد ظهر اليوم الخميس، مخيمات تؤوي آلاف المهجرين شمال وغرب مدينة إدلب، حيث يعيش الأهالي ظروفاً إنسانية صعبة للغاية، وسط نداءات استغاثة من قبل سكان المخيمات والناشطين، من أجل إنقاذ المتضررين وإخلائهم إلى مناطق آمنة، يأتي هذا، مع مطالبات سابقة للمنظمات الإنسانية الفاعلة في المنطقة بإيجاد حلول سريعة للمخيمات من تعبيد للطرقات وفتح ممرات للمياه، وسط تجاهل تام من قبل المعنيين.
عذراً التعليقات مغلقة