حسن الأسمر – حلب – حرية برس:
تعاني أكثر من 1700 عائلة في مخيم زوغرة شمالي محافظة حلب، بالقرب من مدينة جرابلس، ظروفاً إنسانية صعبة في ظل فقدان توزيع مادة الخبز وصعوبة التنقل بسبب الأرض الترابية الحمراء والزراعية التي أقيم عليها المخيم.
وقال الأستاذ ’’عبد خليل‘‘، رئيس المجلس المحلي لمدينة جرابلس، في حديثه لحرية برس، ’’بالنسبة للخبز فهو يوزَّع مجاناً عند توفر الطحين المدعوم من منظمة آفاد التركية، حيث يتم تزويد المخيم بـ 3000 ربطة خبز يومياً، لكن، ولأسباب تتعلق بعدم القدرة على السير في الأراضي الموحلة، توقف الأمر بشكل مؤقت ريثما تحل الشكلة وتعود الأمور لسابق عهدها‘‘.
وأوضح خليل، أن طرقات المخيم تعيق الحركة، بسبب هطول الأمطار الغزيرة وتسوية الأرض فوق الحصى المرصوف سابقاً، الأمر الذي شكل مأساة للقاطنين.
بدوره، أشار ’’محمد أبو سميح‘‘ أحد مهجري حي الوعر في حمص، والقاطن في المخيم، ’’إننا نعاني ظروفاً سيئة بسبب الأرضية الترابية، إضافةً إلى شح المياه بسبب عجز صهاريج المياه عن الدخول إلى المخيم لوعورة الأرضية وكثرة الوحل‘‘.
وأشار ’’أبو سميح‘‘ إلى وجود تقصير كبير من قبل المنظمات في توزيع المواد الإغاثية من مساعدات إنسانية وغيرها من مقومات الحياة، لافتاً إلى أن المجلس المحلي للمدينة يرسل صهاريج مياه ولكنها تواجه صعوبة كبيرة في دخولها إلى المخيم.
فيما ذكرت ’’أم محمد العكيدية‘‘، أن ’’نقص المياه والخبز سببا استياء كبيراً، لا سيما بسبب الفقر الشديد في المخيم”، موضحةً أن الخبز مسألة حيوية، بسبب احتياج كثير من عائلات المخيم إلى أدنى مقومات الحياة، مشيرةً إلى المعاناة الكبيرة التي تواجههم وتشكل عائقاً أمامهم وهي أرض المخيم.
يذكر أن مخيم زوغرة يؤوي 1600 عائلة من مهجري حي الوعر في حمص، وذلك بعد أن هجرهم نظام الأسد وروسيا في بداية عام 2017، كما يحتوي على 90 عائلة من مهجري الغوطة الشرقية، إضافة إلى عديد من مهجري ريف حمص الشمالي أيضاً.
عذراً التعليقات مغلقة