حرية برس:
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن أنقرة ستؤجل عملية شرق الفرات العسكرية في شمال سوريا، موضحاً أن الحملة ستبدأ في الشهور المقبلة، فيما رحب ”بحذر“ بقرار واشنطن سحب قواتها من هناك.
وأوضح الرئيس التركي أن بلاده تريثت بالعملية العسكرية شرق الفرات، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سحب قواته من سوريا.
ونقلت وكالة ’’الأناضول‘‘ عن أردوغان قوله خلال كلمة له أمام ملتقى اقتصادي في إسطنبول، أن ’’مكالمتي الهاتفية مع ترامب، واتصالات أجهزتنا الدبلوماسية والأمنية، فضلاً عن التصريحات الأمريكية الأخيرة دفعتنا إلى التريث لمدة، لكنها بالتأكيد لن تكون مدة مفتوحة‘‘.
وأوضح أردوغان ’’ليس لدينا أطماع في الأراضي السورية ولكن موقفنا واضح تجاه الهجمات الإرهابية التي تستهدف تركيا من تلك الأراضي‘‘.
وأشار الرئيس التركي إلى أن ’’أولويتنا هي ضمان أمن المنطقة، والخطوات التي نخطوها سواء مع روسيا أو إيران هدفها تحقيق الأمن‘‘.
وذكر أردوغان قائلاً: ’’ترامب سألنا هل بوسعكم القضاء على داعش؟‘‘، نحن قضينا عليهم ويمكننا مواصلة ذلك مستقبلاً، يكفي أن تقدّموا لنا الدعم اللازم من الناحية اللوجستية، في النهاية بدأوا الأمريكان بالانسحاب، والآن هدفنا هو مواصلة علاقاتنا الدبلوماسية معهم بشكل سليم‘‘.
ولفت الرئيس التركي إلى أن “الجيشين التركي والسوري الحر قادرون على تحييد التنظيمات الإرهابية المتمثلة بالمليشيات الكردية، مثلما تم تحييد 3 آلاف مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية في جرابلس”.
وقال أردوغان إن العرب والأكراد والتركمان المخلصون في سوريا يدعون تركيا للتدخل والقضاء على تلك المليشيات، لأنهم يثقون بها.
وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن بدء عملية عسكرية في شرق الفرات ضد مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” خلال أيام.
وقالت تركيا الجمعة الماضي، إنها طلبت من الولايات المتحدة التخلي عن نقاط المراقبة هذه، وأفادت وزارة الدفاع التركية بأن وزير الدفاع خلوصي أكار سلم هذا الطلب للممثل الخاص للولايات المتحدة للشأن السوري جيمس جيفري خلال اجتماع في العاصمة أنقرة.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت، أمس، بدء سحب قواتها من سوريا بعد إنجاز مهامها فى محاربة تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘، فيما كشف مسؤولون أن القوات الأمريكية ستنسحب خلال مدة من 60 إلى 100 يوم.
عذراً التعليقات مغلقة