علاء فطراوي – إدلب – حرية برس:
بطرق بدائية وأدوات بسيطة يعمل “أسامة” على استخراج الوقود الحيوي من بقايا الزيوت النباتية المستعملة، حيث أن ظروف الحرب في سوريا لم تمنعه من التفكير والبحث حتى اكتشف هذه الطريقة.
أنشأ “أسامة” معملة الخاص والبسيط في فناء بيته في قرية “بيلون” جنوبي إدلب. وقال في حديثه لحرية برس: إن “فكرة استخراج الوقود من الزيوت النباتية المستعملة جاءت بعد أبحاث وتجارب سابقة، وأردت أن أنتقل إلى مرحلة التطبيق على أرض الواقع، حيث استمر البحث في الطريقة مدة 6 أشهر، وانتهت العملية بالنجاح”.
وأوضح “أسامة” أن “عملية صناعة الوقود تمر بعدة مراحل، بدءاً من جلب الزيت وتصفيته من الشوائب، ومن ثم تسخينه لدرجة حرارة معينة، حيث يجري تحريكه وإضافة مواد كيميائية إليه لتقوم بعملية فصل الدهون الموجود في الزيت، لنصل إلى المرحلة النهائية وهي إنتاج مادتي البيسرين والوقود الحيوي”.
وأشار “أسامة” إلى أن أهم صفات الوقود المستخرج أنه “صديق للبيئة ويقلل من نسبة التلوث، كما يظهر نتاجاً إيجابياً في المحركات من خلال الجودة والأداء، بالإضافة لانعدام الانبعاثات الكربونية بسبب خروج غاز ثاني أوكسيد الكربون أثناء عملية التفاعل السابقة.
ونوه “أسامة” إلى أنه يعاني من صعوبات في عملية تسويق المنتج بسبب تخوف الناس من استعمال الوقود الجديد الذي يختلف عن الموجود في الأسواق، على الرغم أن الوقود الجديد هو مستخلص بناء على تجارب علمية وأبحاث وهناك العديد من الدول تستخدمه، وسعره أقل بكثير من سعر الوقود العادي.
يُذكر أن إنتاج المحروقات والوقود في محافظة إدلب يتطلب جهداً كبيراً من حيث تأمين المواد الخام وتصفيتها عبر حراقات خاصة، فضلاً عن المخاطر المحتملة على العاملين به أثناء إنتاجه بسبب الطرق البدائية التي يستخدمونها.
عذراً التعليقات مغلقة