أرقام مرعبة في اليوم العالمي للمهاجرين وللسوريين حصة الأسد

فريق التحرير19 ديسمبر 2018آخر تحديث :
قارب مهاجرين قبالة السواحل الليبية – انترنت

حرية برس:

يحيي العالم اليوم الثلاثاء 18 كانون الأول/ديسمبر، مناسبة اليوم العالمي للمهاجرين، والذي اعتمدته الأمم المتحدة في عام 2000 لتسليط الضوء على أعداد المهاجرين المتزايدة حول العالم. ووفقاً للإحصائيات، تجاوز الرقم 258 مليون شخص، من بينهم أكثر من 25 مليون شخص عبروا حدود بلدانهم هرباً من الحرب والنزاعات والعنف والاضطهاد بحسب الأمم المتحدة، فضلًا عن الملايين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم بسبب الكوارث الطبيعية، وبلغ عددهم نحو 18.8 مليون نسمة في عام 2017.

وارتفعت معدلات الهجرة لتصل اليوم إلى أعلى معدلاتها، وما تزال في ازدياد، حتى باتت أهم قضايا العالم اليومية. وبحسب إحصائيات منظمة الهجرة العالمية، تمثل دول العالم البالغ عددها 200 دولة دول منشأ أو عبور أو وجهة للمهاجرين.

صحيفة “لاكروا” الفرنسية أعدت تحقيقاً عن مخيم للاجئين في جزيرة “ليسبوس” اليونانية، وشبهت الصحيفة هذا المخيم المسمى “موريا” بالجحيم الذي يقيم فيه سبعةُ آلاف وخمسُمئة شخص، بينهم سوريون أُرغموا على مغادرة بلدهم منذ اندلاع الثورة السورية وبدء الحرب المفتوحة التي شنها نظام الأسد على الشعب السوري الذي طالب بالحرية في عام 2011.

توقفت الصحيفة عند ظروف حياة المهاجرين في هذا المخيم، واصفة إياها بالرهيبة والمأساوية، كما توقفت الصحيفة عند هشاشة المساكن والخيام في حال توفرها، إضافة إلى البرد القارس الذي يهدد حياة اللاجئين.

تحدثت “لاكروا” إلى “ألساندرو باربريو”، أحد المتطوعين في المخيم، الذي صرح قائلاً: “لقد انتقلت الصدمة التي يعاني منها اللاجئون إلى الناشطين والمدافعين عنهم، حيث أصابهم التعب بعد عام من العمل في المخيم. هذه الصدمة، بحسب “باربريو”، ستصيب أوروبا عاجلاً أم آجلاً إذا لم تجد حلولاً لهذه المأساة التي يعيشها اللاجئون في جزيرة ليسبوس”.

للسوريين حصة الأسد

نزح أكثر من 13 مليون سوري منذ أن اندلعت الثورة السورية، وشن نظام الأسد ومليشياته الطائفية، جنباً إلى جنب مع حليفيه الروسي والإيراني، حربهم الشعواء بهدف قتل أحلام الشعب السوري في الحرية واسقاط نظام أوغل في سفك دمائهم وحرق مدنهم وهجرهم منها. تمثل هذه النسبة حوالي 60 في المئة من عدد السكان قبل عام 2011، وهي نسبة نزوح لم تشهدها دولة من قبل خلال العقود الأخيرة، بحسب مركز بيو للأبحاث.

يقر المركز في دراسته أن أكثر من ستة ملايين و300 ألف سوري، أي حوالي 49 في المئة من عدد المهجرين، كانوا قد نزحوا إلى مناطق داخلية، بينما لجأ أكثر من خمسة ملايين إلى الدول المجاورة. ففي تركيا وحدها، على سبيل المثال، يوجد 3.4 ملايين لاجئ، ويبلغ العدد في لبنان مليون لاجئ، وفي الأردن 660 ألف لاجئ، أما في العراق فهناك 250 ألف لاجئ”، وهو مايمثل حوالي 41 في المئة من عدد اللاجئين السوريين المنتشرين في أصقاع العالم، الذين يعيشون في تلك الدول ظروفاً انسانية سيئة للغاية، خاصة في لبنان والأردن.

تتوزع النسبة المتبقية من اللاجئين على دول شمال إفريقيا ودول الاتحاد الأوربي. يعيش في كل من مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب أكثر من 150 ألف لاجئ، إضافة إلى أكثر من مليون سوري بين لاجئين وطالبي لجوء متوزعين على ألمانيا  التي استقبلت 530 ألفاً في نسبة هي خامس أكبر نسبة لاجئين في العالم، والسويد التي استقبلت 110 آلاف، والنمسا التي استقبلت 50 ألفاً، وهولندا وإسبانيا وغيرها من الدول الأوروبية. علاوة على ذلك، يوجد حوالي 100 ألف لاجئ سوري في أميركا الشمالية، يمثلون أقل من 1 في المئة من العدد الإجمالي للاجئين السوريين حول العالم، إضافة إلى كندا التي وطنت آلاف السوريين.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل