حرية برس:
هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم الأمعري للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، اليوم السبت، منزل عائلة لفلسطيني بذريعة قتله أحد جنوده في مايو الماضي، ما أدى لاندلاع مواجهات بين الطرفين أسفرت عن إصابة العشرات.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، دخلت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم اللاجئين، وحاصرت المبنى المكون من أربعة طوابق، حيث تعيش عائلة ’’إسلام أبو حميد‘‘ المتهم بقتل الجندي رونين لوبارسكي، بعد إلقاء صخرة عليه خلال عملية عسكرية في المخيم.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه هدم فجر السبت منزلاً يعود لعائلة فلسطيني متهم بقتل أحد جنوده في أيار/مايو الماضي، بعد أن ألقى عليه حجراً ضخماً من على سطح منزل في مخيم الأمعري في الضفة الغربية المحتلة، حسب تعبيره.
واقتحم المئات من قوات الاحتلال مخيم الأمعري الملاصق لمدينة رام الله في الضفة الغربية، وقاموا باخراج عشرات المتضامنين الذين تحصنوا داخل المنزل قبل ان يقوموا بتفجير المنزل.
ويتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي ’’إسلام أبو حميد‘‘ بقتل جندي ’’إسرائيلي‘‘ داخل مخيم الأمعري بعدما ألقى حجر ضخم من الرخام على رأسه من عل سطح أحد المنازل في المخيم، حيث كان الاحتلال حينها يقوم بعمليات إعتقال.
وبحسب بيان جيش الاحتلال، فأن وحدات من حرس الحدود ووحدات كوماندوس شاركت في عملية هدم منزل الشاب، مضيفاً أنه ’’خلال العملية شارك عشرات الفلسطينيين بأعمال عنف والقوا حجارة بأتجاه أفراد الجيش الذين ردوا عليهم‘‘، حسب وصفه.
وكان رئيس الوزراء بحكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أصدر أمراً بـ”تسريع هدم منازل المخربين”، على حد تعبيره.
بدورها، ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن عشرات الإصابات وصلت الى مشافي مدينة رام الله نتيجة المواجهات التي وقعت بين شبان وجيش الاحتلال الإسرائيلي طوال الليل، لكن جميع الإصابات كانت طفيفة.
وهذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها هدم منزل عائلة ’’أبو حميد‘‘، بتهمة قيام أبنائها بهجمات ضد أهداف لعناصر الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت محكمة عسكرية بحكومة الاحتلال حكمت في 2002 على أربعة أشقاء من العائلة نفسها بالسجن مدى الحياة، ويتوقع أن يتم الحكم على شقيقهم الخامس إسلام بالسجن أيضاً مدى الحياة.
وأيدت محكمة الاحتلال في معظم الأحوال سياسة الهدم التي وصفها مسؤولون ’’إسرائيليون‘‘ بأنها عقابية ورادعة في نفس الوقت لمن يفكر في تنفيذ هجوم، حسب تعبيرهم
وفقدت العائلة كذلك إبناً سادساً بعد أن قتله وحدة خاصة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في العام 1995، بسبب نشاطه مع حركة حماس، بينما يخضع شقيق سابع للأعتقال الإداري.
- وكالات
عذراً التعليقات مغلقة