حرية برس:
توفي رضيعان سوريان مرضاً في مخيم الركبان للاجئين على الحدود السورية الأردنية مع اشتداد برودة الطقس وفقدان المستلزمات العلاجية اللازمة.
وقالت منظمة ’’اليونيسيف‘‘ في بيان لها، ’’أسبوع حزين آخر يمر على الأطفال والعائلات في الركبان حيث توفي طفلان دون سن الستة أشهر بسبب المرض في منطقة الركبان الواقعة بالقرب من الحدود الشمالية الشرقية للأردن مع سوريا‘‘.
وحذّر بيان اليونيسيف من ’’أن درجات الحرارة المتجمدة ونقص الإمدادات بما في ذلك السلع الأساسية، تهدد حياة ما يقرب من 45000 شخص، من بينهم العديد من الأطفال، مما يجعلهم عرضة لخطر المرض والموت‘‘.
وكانت مصادر من الأمم المتحدة قد حذرت الشهر الفائت من حصار تفرضه قوات نظام الأسد على المخيم إلى جانب منع الأردن دخول المساعدات، وهو ما تسبب بنفاد مخزونات الطعام وتسجيل حالات وفاة بين السكان ومعظمهم من النساء والأطفال.
وكان مسؤول أممي رفيع اعتبر أن مشكلة مخيم الركبان للنازحين السوريين لا يمكن حلها بإرسال قوافل إنسانية جديدة، مشيراً إلى ضرورة تأمين عودة المقيمين في المخيم إلى مناطقهم الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.
ويشهد مخيم الركبان على الحدود السورية-الأردنية حصاراً خانقاً من قبل قوات الأسد منذ تشرين الأول الفائت، حيث منعت دخول المواد الغذائية والطبية، وسط مناشدات من إدارة المخيم لانقاذ أكثر من 50 ألف شخصاً بداخله يعانون أوضاعاً متردية وظروف إنسانية صعبة.
وتعمل قوات الأسد وروسيا على الضغط على آلاف المدنيين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، لقبول التسوية والعودة لمناطقهم التي هجروا منها والخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وذلك من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية وسيارات الغذاء التي تمد المنطقة باحتياجاتها، في وقت تظاهر أمام المجتمع الدولي بأنها حريصة على عودة هؤلاء وأمنهم.
وتسببت الأوضاع الانسانية الصعبة التي يعيشها أهالي الركبان بوفاة 24 شخصاً على الأقل خلال الأشهر الأخيرة الماضية نتيجة انعدام الرعاية الصحية والطبية في المخيم، وإغلاق الحدود الأردنية أمام دخول الحالات الطبية الحرجة، ويضم مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية، حوالي الـ70 ألف مدني غالبيتهم من النساء والأطفال، يعيشون ظروف مأساوية للغاية خصوصاً مع دخول فصل الشتاء.
عذراً التعليقات مغلقة