بانكين كورد – الرقة – حرية برس:
عام ونصف مر على طرد تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ من محافظة الرقة على يد مليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘ وإعلانها السيطرة عليها، إلا أن دمار المدينة الذي بلغ 90 %، منع نازحيها من العودة إليها وهم ينتظرون بفارغ الصبر إعادة إعمار مدينتهم من أجل العودة لمنازلهم.
وبمجيء فصل الشتاء، تثقل أعباء النازحين واللاجئين أكثر داخل المخيمات التي يقطنون بها، لا سيما أن الشتاء قاسٍ جداً في مخيم ’’عين عيسى‘‘ الذي يحمل اسم البلدة ذاتها وتقع شمال مدينة الرقة، وذلك بسبب إهمال المنظمات في المنطقة، الأمر الذي جعل من حياة الناس أكثر عرضة للخطر.
’’أم محمد‘‘ نازحة من مدينة ديرالزور وتقيم في المخيم منذ حوالي العام تقول في حديثها لحرية برس، ’’شتاء هذا العام قارس والأمطار غزيرة، لقد قاموا بتوزيع بعض الألبسة علينا إضافة إلى مادة الكاز، لكنهم لم يوزّعوا المدافئ إلى الآن، لا سيما أنه لدينا أطفال صغار ونخشى عليهم من الأمراض بسبب البرد القارس‘‘.
بدوره، أوضح مسؤول المخيم ’’جلال عياف‘‘ بأنه ’’يتم تقديم المساعدات للمخيم لكن ليست بالمستوى المطلوب، لدينا مثلاً حاجة ملحة للمدافىء (أدوات التدفئة) لكن إلى الآن لم يصل شيء لهؤلاء النازحين، رغم مطالبتنا المنظمات بذلك لكن لم يصلنا شيء إلى الآن‘‘.
وتأسس مخيم عين عيسى في آذار 2016، حيث أن قاطني المخيم هم من الذين نزحوا من مدينة الرقة بسبب المعارك التي دارت بين مليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘ وتنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘.
وبعد ذلك تحول المخيم إلى ملاذ آمن للنازحين الفارين من المعارك الدائرة في مدنهم مثل محافظة ديرالزور أيضاً، ووصل عدد النازحين الذين يقطنون داخله إلى 12.200 نازحاً، موزعين على 2.800 خيمة.
ومن المنظمات التي تقوم بتقديم المساعدات للمخيم على رأسها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، والهلال الاحمر الكردي، ومجلس مدينة الرقة المدني التابع لمليشيا ’’قسد‘‘، إضافة إلى منظمة أطباء بلا حدود، وكذلك عدد من المنظمات الأخرى، كما تم افتتاح 5 مدارس في المخيم ويدرس فيها 3000 طالب وطالبة، ومن الناحية الصحية أيضاً يتم تقديم الخدمات لهم.
عذراً التعليقات مغلقة