رغم مخاطره.. فحم الحراقات بديلاً عن “المازوت” في جرابلس

فريق التحرير12 ديسمبر 2018آخر تحديث :
استخدام الأهالي للفحم جاء بعد ارتفاع مادة المازوت – عدسة: محمود أبو المجد – حرية برس©

محمود أبو المجد – حلب – حرية برس:

شهد الشمال السوري موجات في ارتفاع مادة “المازوت” مع قدوم فصل الشتاء، وهو ما اضطر السكان إلى التدفئة باستخدام وسائل أخرى، حيث كان “فحم الحراقات” بديلاً مناسباً لكثير من العائلات خاصة بسبب انخفاض سعره وفاعليته أثناء الاشتعال.

“زياد خليل” وهو مالك لإحدى الحراقات في مدينة جرابلس شمالي حلب، أوضح لحرية برس أن “فحم الحراقات عبارة عن بقايا تكرير النفط يتم استخراجه بعد عملية حرق النفط وفرز المازوت والبنزين والكاز”.

وأضاف “خليل”، “يترك الفحم داخل الحراقة لفترة معينة حتى يصبح صلباً، ثم يتم تنظيف الحراقة وإخراج الفحم من داخلها وتكسيره ليصبح قطعاً كبيرة ملائمة للتدفئة، ويوضع بعدها في أكياس ويتم بيعه للسكان”.

بدوره، قال “خالد الفواز” أحد سكان مدينة جرابلس إن سعر الفحم يعتبر رخيصاً بالمقارنة مع باقي مواد التدفئة كالحطب والمازوت، حيث يبلغ سعر الكيلو غرام الواحد منه 25 ليرة سورية فقط، ويشتعل داخل المدفأة بطريقة سهلة عبر وضع قطعة خشب صغيرة معه”.

وأضاف، أن “ميزات فحم الحراقات أنه يعطي درجة حرارة عالية، بالإضافة لبقائه مدة طويلة داخل المدفأة، مشيراً إلى أن طناً ونصف الطن من الفحم بسعر 35 ألف يكفي عائلة كاملة طيلة فصل الشتاء، في حين أن 500 لتر من مازوت يصل سعرها إلى أكثر من 100 ألف ليرة سورية.

من جانبه، حذر الدكتور “حمود المحمد” أخصائي أطفال من أن التدفئة على الفحم له تأثيرات سلبية على الجهاز التنفسي للأطفال وخصوصاً الرضع منهم، في حال تسرب الدخان خارج المدفأة”، ونوه إلى أنه ينصح بتركيب المدفأة بشكل لا يسمح بخروج الدخان للغرفة إضافة لعدم نوم الأطفال بالغرفة التي تشتعل فيها المدفأة”.

وارتفعت أسعار المحروقات بنسب كبيرة خلال المدة الماضية، حيث وصل سعر ليتر المازوت إلى ما يقارب 250 ليرة سورية بسبب احتكار بعض التجار للمادة مع حلول فصل الشتاء.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل