“الإنقاذ” تجدّد جِلدها.. والنظام يحكم “الجولاني” بالإعدام

فريق التحرير11 ديسمبر 2018Last Update :
تكليف فواز هلال برئاسة “حكومة الإنقاذ” خلفاً لمحمد الشيخ. الصورة من معرفات “الهيئة التأسيسية للمؤتمر السوري العام”

ياسر محمد – حرية برس

أصدرت محكمة الجنايات التابعة لنظام الاسد في العاصمة دمشق، مؤخراً، أحكاماً غيابية بالإعدام بحق عدد من قادات الفصائل العسكرية المعارضة، في حكم هو الأول من نوعه.
وقالت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام: إن من بين المحكوم عليهم بالإعدام زعيم “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، أبو محمد الجولاني، واسمه “محمد حسين الشرع”، وعصام بويضاني قائد جيش الإسلام، وعبد الناصر شمير قائد فيلق الرحمن.

وضمت قائمة المحكوم عليهم نحو 40 شخصاً، غالبيتهم من الغوطة الشرقية، التي شهدت مجازر عنيفة ارتكبها النظام بحق المدنيين، كان آخرها قصف دوما بالسلاح الكيماوي.

وفي سياق آخر، عينت “حكومة الإنقاذ” التابعة لهيئة “تحرير الشام”، رئيس حكومة جديداً، وأجرت “الهيئة التأسيسية للمؤتمر السوري”، خلال مؤتمرها السنوي الأول، أمس الاثنين، تعديلاً وزارياً أدى إلى تقليص عدد الوزارات من 11 وزارة إلى تسع وزارات.

ودمجت الهيئة وزارة الإسكان وإعادة الإعمار ضمن وزارة الإدارة المحلية والخدمات، كما دمجت وزارة الزراعة ضمن وزارة الاقتصاد.

وبموجب التعديل، تم تعيين فواز هلال رئيسًا جديدًا لـ”حكومة الإنقاذ” خلفاً لمحمد الشيخ. وهلال من مواليد ريف حلب الشمالي وحاصل على إجازة في الاقتصاد وعلاقات الدبلوم الدولية.

كما عينت الهيئة إبراهيم شاشو وزيراً للعدل والمهندس مؤيد الحسن نائباً لرئيس الحكومة لشؤون الخدمات ووزيراً للإدارة المحلية، والمهندس محمد طه الأحمد نائباً ورئيساً للشؤون الاقتصادية ووزيراً للاقتصاد والموارد، فيما عُيِّن أحمد محمد لطوف وزيراً للداخلية، وأحمد الجرف وزيراً للصحة، وعبد الحفيظ جواد وزيراً للتربية، ومجد نصر الحسني رئيساً لمجلس التعليم العالي، وعبد الرحمن شموس وزيراً للتنمية والشؤون الإنسانية، ومؤيد سحاري وزيراً للأوقاف.

وتتهم “حكومة الإنقاذ” بأنها الذراع التنفيذي لهيئة تحرير الشام، وتنافس الحكومة المؤقتة على إدارة إدلب وجوارها، كما تسيطر على بعض المنافذ الحدودية مع تركيا.

ويأتي التعديل في الوقت الذي تشهد فيه إدلب وجوارها تصعيداً من قبل قوات النظام، ما يهدد اتفاق “سوتشي”، خصوصاً أن من بنوده التي اتفق عليها الضامنون (روسيا وتركيا وإيران): “القضاء على المنظمات الإرهابية أو طردها من المنطقة”، وتأتي “تحرير الشام” على رأس الفصائل المستهدفة في الاتفاق.

في شأن متصل، وعلى الصعيد السياسي، قال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي، أمس الاثنين، إن بلاده نجحت بالتصدي لحدوث أزمة إنسانية كبيرة بإدلب من خلال اتفاقها مع روسيا، وإن أنقرة تولي أهمية لكسر الممر الإرهابي المراد تشكيله شرق الفرات.

فيما قال الموفد الدولي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، عقب محادثات مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في عمّان، أمس، إن هناك “صفحة ستطوى بسبب تغير الوضع على الأرض” في سوريا.
وأضاف للصحافيين: “من الواضح أن هناك صفحة ستطوى ليس بسبب رحيلي، في ديسمبر (كانون الأول) الحالي لأسباب شخصية، لكن بسبب تغير الوضع على الأرض وعلى الصعيد السياسي”، وذلك في إشارة إلى استعادة النظام السيطرة على قسم كبير من المناطق التي كانت بيد المعارضة، وسعيه للسيطرة على إدلب، وهو ما يبدو بعيد المنال بسبب المواقف الدولية والتوازنات وحسابات المصالح.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل