انتقد السيناتور الأمريكي الجمهوري، ليندسي غراهام، عدم إبداء الولايات المتحدة أي ردود فعل ضد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بحجة تضرر مصالح واشنطن في الشرق الأوسط.
وقال غراهام، في تصريحات نقلتها قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، أمس الأحد، “لولانا نحن لبدأت السعودية التكلم بالفارسية في غضون أسبوع”.
وأضاف: “لولا تقديمنا المساعدات، لما استطاعت جيوشهم (السعودية) محاربة حتى أكياس الورق. هم بحاجتنا أكثر مما نحن بحاجتهم”.
وشبّه السيناتور الجمهوري ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بـ”الكرة الحديدة لهدم الأبنية”، واصفاً أن ابن سلمان، أنه “لا يفكر بعقلانية”.
وأعرب غراهام، عن قلقه من ذهاب الأسلحة التي تقدمها واشنطن للسعودية إلى كل من روسيا والصين، وقال بهذا الخصوص: “الشيء الذي يقلقني هو أن تصبح الأسلحة التي سنبيعها للسعودية بزعامة ابن سلمان، بيد الروس والصينيين”.
ورفض غراهام، أي تعاون أمريكي مع السعودية بقيادة ابن سلمان، معتبراً أن “التعاون مع سفاح مثل ابن سلمان، سيؤدي إلى نتائج عكسية، وأن الاعتماد عليه سيفقدنا المقدرة على قيادة المنطقة”.
وأثارت جريمة قتل خاشقجي، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بقنصلية بلاده باسطنبول، غضباً عالمياً ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله.
وبعدما قدمت تفسيرات متضاربة، أعلنت الرياض أنه تم تقطيع جثة خاشقجي، إثر فشل “مفاوضات لإقناعه” بالعودة إلى المملكة.
وأعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه”، مؤخراً، أنها توصلت إلى أن “قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من ابن سلمان”، لكن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المرتبط بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل “شريكاً راسخاً” للسعودية.
- المصدر: الأناضول
عذراً التعليقات مغلقة