“حملة إنقاذ المعتقلين” تقيم معرضاً تضامنياً مع الضحايا باسطنبول

فريق التحرير8 ديسمبر 2018آخر تحديث :
جانب من معرض الصور الذي أقامته “الحملة الدولية لإنقاذ المعتقلين” في اسطنبول – عدسة: أمجد الساري – حرية برس©

أمجد الساري – حرية برس:

نظم ناشطون سوريون من “الحملة الدولية لإنقاذ المعتقلين” يوم الخميس، معرضاً للصور في مدينة إسطنبول التركية، تضامناً مع المعتقلين وضحايا التعذيب والاختفاء القسري في سجون الأسد.

وتضمن المعرض صوراً تجسد معاناة المعتقلين والواقع المأساوي الذي يعيشونه داخل معتقلات وسجون الأسد، كما تضمن أيضاً لوحة جمعت صور أكثر من خمسة آلاف معتقل بينهم ضحايا قضوا تحت التعذيب، بالإضافة لعدة لوحات أخرى تضمنت صوراً لضحايا تم تسريبها عبر ما يعرف باسم “قيصر”.

وقالت الناشطة الحقوقية “ياسمين بنشي” مديرة الحملة في حديثها لـ”حرية برس” إن “المعرض من ضمن فعاليات الحملة الدولية لإنقاذ المعتقلين، التي تعمل على قضية مناصرة المعتقلين منذ العام 2015، وتركز على موضوع ضحايا التعذيب والإختفاء القسري، حيث بدأت الحملة منذ حوالي شهرين، بعد إرسال نظام الأسد قوائماً بأسماء ضحايا قتلوا تحت التعذيب داخل سجونه”.

لوحات رسمتها الفنانة “فاطمة كيلاني” تجسد فيها الحالة المأساوية التي يعيشها المعتقلون داخل سجون الأسد – عدسة: أمجد الساري – حرية برس©

وأوضحت “بنشي” أن “المعرض انطلق من مدينة غازي عنتاب، حيث تم عرض فيديوهات تم نشرها باللغتين العربية والإنكليزية عن حالات الاختفاء القسري والموت تحت التعذيب إضافة إلى مواد توعوية من خلال الفيديوهات ترشد الأهالي وتحثهم على ملاحقة نظام الأسد بالمحاسبة والمساءلة القانونية من خلال قضايا يمكن رفعها للمحاكم الدولية والمشاركة بأي وثائق أو أية أدلة بحوزتهم تدين نظام الأسد”.

وأضافت “بنشي” إن “الفعاليات ضمت، ندوة قانونية كانت مع المحامية أمل النعسان وعبر السكايب مع المحامي أنور البني الذي قام برفع عدة دعاوى في ألمانيا إضافة لندوة توعوية كانت كـ نوع من الدعم النفسي لمعتقلين ناجين كانت مع إحدى المختصين في الإرشاد النفسي، وانتهت الحملة ب إنتاج فيلم عن المعتقلين أسمه أصفر، وهو فيلم يجسد حالة المأساة الي يعيشها المعتقل داخل الزنزانة، والموت داخل زنزانته دون أي يحرك ساكناً خشية أن يكون هو الضحية التالية”.

وأشارت بنشي إلى أن “المعرض لن ينتهي في مدينة إسطنبول، بل سينتقل إلى مدن أخرى من بينها هاتاي التركية، وسيتم أيضاً إرسال اللوحات إلى مدينة باريس في فرنسا وعدة دول أوربية أخرى لعرضها هناك”.

وكان مجموعة ناجين من معتقلات الأسد، قد أطلقوا في العام 2015 “الحملة الدولية لإنقاذ المعتقلين” لتعريف شعوب العالم بقضية المعتقلين في سجون الأسد، وفضح الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلين من التعذيب المستمر والقتل الممنهج، ومطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية بالضغط على نظام الأسد للكشف عن مصير مئات الآلاف من المعتقلين والمختفين قسريا في سجونه.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استشهاد أكثر من 13197 شخصاً تحت التعذيب في معتقلات الأسد، بينهم 167 طفلا و 59 سيدة، منذ بداية الثورة السورية عام 2011 وحتى أيلول 2018، وفق قيود وبيانات كاملة، بالرغم أن هناك الآلاف من مجهولي المصير اختفوا على أيدي قوات الأسد وزلم يعرف مصيرهم حتى اللحظة.

لوحات رسمتها الفنانة “فاطمة كيلاني” تجسد فيها الحالة المأساوية التي يعيشها المعتقلون داخل سجون الأسد – عدسة: أمجد الساري – حرية برس©
لوحة تضم صوراً لأكثر من 5000 معتقل بينهم ضحايا قضوا تحت التعذيب في سجون الأسد، وآخرون مختفين قسرياً – عدسة: أمجد الساري – حرية برس©

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل