طالب “قيس الخزعلي” قائد ميليشيا “عصائب أهل الحق” الشيعية أن تضطلع مليشيا الحشد الشعبي بدور رسمي في تأمين حدود العراق مع سوريا، في خطوة قد تثير المخاوف الأميركية من تعزيز نفوذ إيران في المنطقة.
وقال “الخزعلي” في حديث لوكالة رويترز السبت الماضي: إن “تهديد تنظيم الدولة على العراق لم ينته، وما دامت سوريا غير مستقرة فالتهديدات موجودة”، مشيراً إلى أن “ميليشيا الحشد الشعبي أثبتت من خلال تجربتها أنها الجهة الأكثر خبرة في التعامل مع التنظيم، وبالتالي وجودها على الحدود يشعر العراقيين بالأمان”.
وأضاف الخزعلي أنه “يجب إسناد مناصب قيادية لقادة الحشد، وأن تقوم الحكومة بتوفير المعسكرات والمخازن لكي يتم خروج كل قوات الحشد الشعبي من داخل المدن”.
وكانت ميليشيا الحشد الشعبي العراقية بدأت خلال الفترة الماضية بنشر مقاتليها على الحدود مع سوريا بالقرب من مناطق سيطرة مليشيات الحماية الكردية، سيما مع اقتراب تنظيم الدولة من الحدود العراقية، كما قامت إيران بنقل مقاتلين من مليشيا “حركة النجباء” من حلب وحماة إلى مدينة البوكمال في ريف دير الزور.
وتعتبر أمريكا أن مليشيا الحشد الشعبي، الذي يقدر عدد أعضائه بأكثر من 150 ألفاً هو المظلة التي تضم أغلب الفصائل التي تتلقى الدعم والتدريب من إيران، ومن بينها مليشيا عصائب أهل الحق، وقد تسبب الوجود المتنامي للحشد في توترات مع واشنطن.
يشار إلى أن مليشيا الحشد أصبح رسمياً جزءاً من قوات الأمن هذا العام، بعد أن ساعد الجيش على هزيمة تنظيم الدولة في العراق عام 2017؛ ولكنه لا يزال منفصلاً عن الجيش والشرطة.
- المصدر: وكالات
عذراً التعليقات مغلقة