حرية برس
اتهمت روسيا اليوم الأحد فصائل المعارضة بإطلاق قذائف تحوي غاز الكلور السام على مدينة حلب، زاعمة أنها أسفرت عن تسمم 46 شخصاً بينهم ثمانية أطفال.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، إن موسكو تعتزم الحديث مع أنقرة في هذا الشأن بما أن تركيا هي الضامن لالتزام المعارضة المسلحة بوقف إطلاق النار.
بدوره اتهم نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي، الكسي تشيبا، منظمة “الخوذ البيضاء” بالضلوع في ترتيب الهجوم المزعوم. فيما طالب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الجنرال فلاديمير شامانوف، منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتدخل.
وكانت وكالة الأنباء التابعة لنظام الأسد “سانا” زعمت استهداف فصائل المعارضة بقذائف تحتوي غازات سامة لأحياء الخالدية وشارع النيل وجمعية الزهراء في مدينة حلب مساء السبت.
من جهته، نفى القيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير” النقيب “عبد السلام عبد الرزاق” ، مزاعم نظام الأسد بقيام فصائل الثوار بقصف مدينة حلب بالغازات السامة، وقال عبد الرزاق لحرية برس إن “هذا الأمر عار عن الصحة فالجميع يعلم أننا لا نملك أسلحة كيميائية ولا مختبراتها ولا أغلب وسائط استخدامها، إن حدثت حالات اختناق فهي بالتأكيد نتيجة لقصف ميليشياته”.
وأضاف “منذ أيام القصف لم يهدأ على المناطق المحررة حتى كانت اليوم مجزرة جرجناز، ومنذ ساعات كان هناك قصف مكثف لمناطق شمال وغربي حلب تزامنت مع الترويج لروايته بإصابات في حلب بحالات اختناق نتيجة مواد سامة”.
ورجح مراقبون قيام قوات الأسد باستهداف مناطق تحت سيطرتها باستخدام قذائف تحوي “كمية مخففة” من الغازات السامة بغية إلصاق التهمة بفصائل المعارضة.
وتمثل التصريحات الروسية حلقة جديدة من مسلسل ادعاءات بدأت موسكو الترويج له منذ أشهر، مدعية امتلاك فصائل المعارضة لأسلحة كيميائية، في وقت تعرقل موسكو جهود مجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في التحقيق بالهجمات الكيميائية التي شنها نظام الأسد في المناطق الخارجة عن سيطرته.
Sorry Comments are closed