عائشة صبري – حرية برس:
تشهد مدينة “الشدادي” جنوبي الحسكة حالة توتر واحتجاجات شعبية ضد مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، على خلفية استشهاد وإصابة عائلة جراء قصف مدفعي من إحدى مراكز التدريب الأمريكية التابعة للتحالف الدولي استهدف منزلاً اليوم الإثنين.
وأفاد شيخ عشائر الجبور في الحسكة “أحمد حماد الأسعد” في حديثه لـ”حرية برس” إن “انتفاضة أبناء قبيلة الجبور ضدّ القوات الأمريكية ومليشيا قسد التابعة لها في مدينة الشدادي جاءت على إثر استشهاد عائلة من عشيرة المحاسن إثر قصف مدفعي أثناء تدريب عناصر مليشيا قسد مما أثار غضب عشيرة المحاسن، واندلعت مواجهات في المدينة، بعد ظهر اليوم، ومازالت مستمرّة حتى الآن.
وأضاف “الأسعد” أنّ “الاحتجاجات الشعبية بدأت بإطلاق الرصاص وطرد عناصر قسد من شوارع مدينة الشدادي، وبعد ذلك جاءت قوة كبيرة تراقب من بعيد وتطلق عيارات نارية، ثم قام بعض شبان العشيرة بالردّ عليهم، ومن ثم اختفوا ضمن المظاهرة التي استمرّت حتى ساعات المساء، وتم خلالها إغلاق الشوارع ومداخل الأسواق، ليقابلهم عناصر المليشيا بالنار من أجل تفريقهم، وقاموا بإشعال إطارات السيّارات”.
وردد المتظاهرون شعارات طالبت بخروج القوات الأمريكية وعناصر المليشيات الكردية من المدينة (الشدادي حرة حرة ب ي د تطلع برا، حرامية حرامية) مطالبين بإخلاء المدينة من جميع القوات الأجنبية والمليشيات، وتسليمها لأهلها.
وحول سبب القصف الذي استهدف منازل المدنيين وأسفر عن وقوع ضحايا، أوضح شيخ عشائر الجبور أن “القوات الأمريكية تقوم بتدريب مليشيا قسد دائماً، ويتم خلال ذلك إطلاق رصاص حي، وقذائف مدفعية من القاعدة الأمريكية في مدينة الشدادي إلى أطرافها، وكانت هناك إصابات كثيرة خلال الفترة السابقة، لكن هذه المرة لم يعد الأمر يُحتمل، وخاصة مع احتقان أهالي المنطقة من تصرفات عناصر المليشيا وسياستها القمعية.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ المعسكر التدريبي التابع لمليشيا “قسد” والذي يشرف عليه ضباط أمريكيون يتبعون لقوات التحالف الدولي، يقع في منطقة “الكم” التابعة لقرية “سراب” شرق الشدادي قرب محافظة الحسكة.
عذراً التعليقات مغلقة