مدافئ ’’قشور الفستق الحلبي‘‘ وقود بديل للتدفئة بحماة

فريق التحرير119 نوفمبر 2018آخر تحديث :
مدفأة قشر الفستق بجانبها الخزان – عدسة: مصطفى أبو عرب – حرية برس©

مصطفى أبو عرب- حماة – حرية برس:

تنتشر مدافئ قشر الفستق الحلبي في ريف حماة بشكل كبير، في ظل ارتفاع أسعار مواد التدفئة وصعوبة إيجادها، وتجنب لعواقب استعمال مدافئ المازوت، إذ تم تصنيعها من قبل أشخاص وخصوصاً أنه في ريف حماة تشتهر مدينة مورك وكفرزيتا واللطامنة وغيرها بزراعة الفستق الحلبي، حيث تم استثمار قشور الفستق للتدفئة والاستفادة منها.

وقال ’’أكرم السعد‘‘ بائع مدافئ قشر الفستق في حديثه لحرية برس، ’’قمنا بجلب مدافئ الحطب والمازوت وحوّلناها إلى مدافئ قشر فستق، حيث يتم تركيب درج في الأسفل، ونقوم بوضع خزان جانب المدفأة لملأه بقشور الفستق، وأسفل الخزان يوجد حلزون يقوم بنقل قشور الفستق منه إلى المدفئة‘‘.

وأشار السعد إلى أن المدفأة لها مؤقت زمني يعمل على مراحل، ولها مروحة صغيرة تساعد على الاشتعال أكثر، أما الحلزون يعمل على موتور مساحات السيّارة، يعمل المحرك على بطارية، وعند التطبيق في النهاية نركب لها قفص من الألمنيوم او ستانلس، وتكون صالحة للعمل، وهي عملية جداً، ولاقت إقبالاً كثيراً عليها، إذ انتشرت من مورك بريف حماة الشمالي إلى ريف إدلب ومناطق عديدة، حسب قوله.

وحول أسعارها أوضح السعد، أنها ’’تختلف حسب النوعية، مثلاً الستانلس تقدر بـ 170 $، والصاج 145 $، أما الألمنيوم من 185 $ 200 $، ويختلف شكل المدفأة من الخارج لكن يعطي نفس العمل ودرجة الحرارة‘‘.

ولفت السعد إلى مميزاتها ممتازة رغم ارتفاع أسعارها، على حد قوله، موضحاً أن سعر طن قشر الفستق وصل لـ135 $، وهو مقارب لسعر الحطب والمازوت.

خزان قشور الفستق الحلبي – عدسة: مصطفى أبو عرب – حرية برس©
الخزان الذي يملئ بقشور الفستق الحلبي – عدسة: مصطفى أبو عرب – حرية برس©

وعن ميزات المدفأة، أوضح السعد أن درجة حرارتها ثابتة لا تتفاوت كوّن لها مؤقت زمني يعمل على مراحل، وتتميز بنظافتها وعدم وجود أي رائحة أو دخان يخرج منها، وليس لها أي آثار جانبية، إلا أن المازوت والحطب يسبب الدخان والرائحة التي تنتج منهما تسبب أمراض كثيرة، كالتهاب القصبات والسعال والزكام، وأكثر عرضة لهذه الأعراض هم الأطفال الصغار، حسب وصفه، مضيفاً أنه ’’انتشر مؤخراً مرض التهاب القصبات بشكل كبير بينهم بسبب رائحة المازوت الكريهة والحطب، وتفاديا للأمراض والحفاظ على صحة أطفالنا تكون مدفأة القشر هي أفضل لهم، وبالنسبة لقشور الفستق هي متوفرة بكثرة كوّن أن المنطقة تشتهر بزراعة الفستق الحلبي‘‘.

بدوره، أوضح ’’حسن الحمود‘‘ أنه قام بشراء مدفأة قشر فستق العام الماضي، موضحاً أنه دفع مايقاب 400 $، ما بين شراء المدفأة وقشر الفستق، إلا أنه هذا العام لم يتكلّف سوى 160 $ وهو سعر القشر فقط.

ولفت الحمود إلى أنه بعد شرائه مدفأة القشر لم يتعرض أطفاله وعائلته إلى أي آثار جانبية، إلا أنه قبل شرائها كانوا دائما في حالة مرضية بسبب الرائحة والدخان الذي ينتج من الحطب، حسب قوله، مبيّناً أنها نظيفة جداً ولا تسبب أوساخ داخل المنزل أو دخان وهي عملية أيضاً.

يُشار إلى أن ريف حماة عموماً يشتهر بزراعة الفستق الحلبي وخاصةً مدينة مورك التي صنفت في المرتبة الخامسة عالمياً بالنسبة لزراعة الفستق الحلبي.

الحلزون الذي يدفع قشر الفستق الحلبي إلى المدفأة – عدسة: مصطفى أبو عرب – حرية برس©
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل