لأول مرة في “المحرر”.. مهرجان للزيتون في إدلب

علاء فطراوي – إدلب – حرية برس:

لأول مرة في المناطق المحررة وبمشاركة فعاليات مدنية ومنظمات مجتمع مدني وطلاب كلية الزراعة، أقامت منظمة “بنفسج” في المحافظة التي سميت “الخضراء”، مهرجاناً للزيتون في المركز الثقافي في مدينة إدلب وذلك لترسيخ هذا الموروث الذي تتناقله الأجيال وبهدف خدمة هذه الشجرة وزيادة الوعي لدى المزارعين حول متطلباتها من تسميد وتقليم وفلاحة حتى تعطي أفضل انتاج من زيت الزيتون والتعريف بأهم الامراض التي تصيب هذه الشجرة وآلية معالجتها.

وأفاد “نور عوض” مدير المكتب الإعلامي في منظمة “بنفسج” في حديثه لـ”حرية برس” إن “مهرجان الزيتون هو الأول من نوعه في المحرر، وجاءت فكرة هذا المهرجان من أجل ترسيخ الموروث الذي تناقلناه عبر الأجداد، شجرة الزيتون التي تشتهر بها محافظة إدلب بشكل خاص وسوريا عموماً”.

وأضاف “عوض” إن “المهرجان ضم أنشطة ثقافية وشعبية وتاريخية وعلمية، كما أقيم معرض لأدوات قديمة كان يستخدمها الفلاح في قطاف الزيتون وفي حراثة الأرض، إضافة إلى معرض للصور يضم صوراً فنية عن شجرة الزيتون وصوراً قديمة وتاريخية عن شجرة الزيتون وعن معاصر الزيوت وطرق العصر القديمة،  إضافة إلى ندوات ثقافية عن الآفات والأمراض التي تصيب شجرة الزيتون، وعن مملكة إيبلا التي كانت تعتمد بشكل رئيسي عن انتاج شجرة الزيتون”.

وأشار “عوض” إلى أن “عشرات الأنواع المميزة من الزيتون كانت حاضرة خلال المهرجان وهي من أهم الأنواع المنتشرة في محافظة ادلب، إضافة إلى أفضل وأنقى أنواع الزيوت المستخرجة منه والصابون، وفي نهاية المهرجان كان هناك فسحة للأكلات الشعبية الخاصة بموسم الزيتون منها (الزنانة) وهي عبارة عن زيت وخبز تنور ورمان والكسيب والحلاوة وغيرها من الأكلات الخاصة بموسم الزيتون”.

وتحتل محافظة إدلب المرتبة الثانية من حيث عدد الأشجار والإنتاج على مستوى سوريا في زراعة الزيتون التي تمتلك مكانة هامة في القطاع الزراعي في هذه المحافظة حيث تعادل 70٪ من إجمالي المساحات المزروعة بالزيتون على مستوى سوريا.