قوات الأسد تتقدم مقابل انسحاب تنظيم الدولة ببادية السويداء

فريق التحرير117 نوفمبر 2018Last Update :
صورة متداولة لبعض عناصر الأسد ومليشياته في البادية السورية شرقي السويداء يراقبون القصف الجوي والمدفعي على مناطق سيطرة تنظيم الدولة – وسائل تواصل اجتماعي

السويداء – حرية برس:

سيطرت قوات الأسد، اليوم السبت، على مساحات جديدة في منطقة تلول الصفا بريف السويداء الشرقي، بعد اشتباكات جرت مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘.

وأفاد مراسل حرية برس، بأن نظام الأسد استطاع السيطرة على مساحات واسعة من تلول الصفا ببادية السويداء اليوم السبت، بعد انسحاب تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ من المنطقة الذي بدأ به فجر اليوم.

وأشار مراسلنا إلى أن بدأت قوات الأسد باقتحام المنطقة قبل أن ينتهي تنظيم ’’داعش‘‘ من انسحابه الكامل، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر التنظيم وقوات النظام، خلّفت قتلى من الطرفين.

من جهتها، قالت وكالة ’’سانا‘‘ الموالية لنظام الأسد، إن قوات الأسد أحرزت تقدماً كبيراً في تلول الصفا وفرضت سيطرتها النارية على ما تبقى من المناطق التي ينتشر فيها تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ بعد السيطرة على أعلى التلال.

وأضافت الوكالة أنه ’’تم القضاء على أعداد كبيرة منهم، وتتابع تطهير المناطق المحررة من مخلفات تنظيم (داعش)‘‘، حسب قولها، إلا أن التنظيم لم يعلّق على سير عملياته العسكرية في تلول الصفا بريف السويداء.

فيما ذكرت مواقع موالية لنظام الأسد، أن قوات النظام وصلت إلى عمق تلول الصفا شرق السويداء وسيطرت على أجزاء واسعة، مشرةً إلى أن تنظيم ’’داعش‘‘ قد انسحب فجر السبت بشكل مفاجئ من المنطقة، حسب وصفها.

وتعتبر النقاط التي سيطرت عليها قوات الأسد اليوم هي نقاط تدخلها لأول مرة بعد العملية العسكرية التي بدأتها خلال شهر تموز الماضي.

وكانت قوات الأسد قد فشلت في الأشهر الماضية من تحقيق أي تقدم على حساب تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ في تلول الصفا، والذي اتبع أسلوب عسكري قائم على الكر والفر، الأمر الذي مكّنه من المحافظة على نفوذه في المنطقة.

وشهدت منطقة “تلول الصفا” معاركاً بشكل شبه يومي بين قوات الأسد ومليشياته وعناصر تنظيم الدولة، إثر محاولات متكررة من قوات الأسد التسلل ومحاولة التقدم على المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة والمعروفة بوعورة تضاريسها، وهي صبة بركانية تقع في جنوب شرقي سوريا، تحدها من الشمال بادية الشام ومن الجنوب الحماد ومن الجنوب الغربي أرض الكراع، وتتصل جغرافياً بريفي دمشق والسويداء.

وكانت وكالة ’’سبوتنيك‘‘ الروسية قد تحدثت بوقت سابق عن ضعف قوات الأسد وفشلها بالتقدم في بادية السويداء والتي باتت تشكل مصدر رعب للنظام بسبب طبيعة المنطقة الصخرية وكثرة الكهوف فيها.

وفي تقرير نشرته الوكالة قالت فيه: ’’لم تعد دبابات النظام السوري وآلياته تجدي نفعاً للقتال في المنطقة بسبب وعورتها والاعتماد سيكون على العنصر البشري للتقدم‘‘.

وتأتي السيطرة بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر من المعارك المتواصلة في منطقة جغرافية شديدة الوعورة، تكبد خلالها نظام الأسد أكثر من 500 قتيل بينهم 50 ضابطاً، بالإضافة إلى عشرات القتلى من فصائل المصالحات ’’التسوية‘‘ والمليشيات الأخرى، حسب صفحات موالية.

وكان قد بدأ نظام الأسد في 26 من شهر تموز الماضي، عملية عسكرية للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ في بادية السويداء، حيث تعتبر منطقة تلول الصفا آخر معاقل التنظيم في محافظة السويداء.

ويرى مراقبون أن مهمة تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ انتهت في ريف السويداء الشرقي، خصوصاً بعدما حاول نظام الأسد استعطاف أبناء الطائفة الدرزية، وتذرع بأنه من حرر مختطفي المحافظة من قبضة التنظيم، حيث طالب أبناء المدينة بشكل علني بالعودة للخدمة في صفوف قواته وجيشه، واتهمهم بالتقصير في حماية مناطقهم.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل