دمشق – حرية برس:
ارتفعت أسعار المواد الأساسية ومعظم السلع في الأسواق السورية بالتزامن مع مواصلة العملة السورية هبوطها أمام الدولار الأمريكي في السوق السوداء لليوم الثالث على التوالي جراء حالة من عدم اليقين تسود الأوساط المالية والاقتصادية في البلاد رغم ما تشيعه حكومة نظام الأسد وفريقها الاقتصادي من مؤشرات لتعافي الاقتصاد وضخ استثمارات واتخاذ اجراءات إيجابية.
وبعد فترة من التذبذب في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي سجلت الليرة انخفاضاً جديداً اليوم الجمعة في السوق السوداء لتصل حاجز 500 ليرة للدولار الأمريكي الواحد، في حين حافظ سعر صرف الدولار في المصرف المركزي السوري على سعر 438 ليرة للدولار الواحد، كما احتفظ سعر صرف اليورو بقيمته عند 497 ليرة لليورو.
وأرجعت مصادر مطلعة على الوضع المالي في دمشق لـ “حرية برس” أسباب تهاوي قيمة الليرة أمام الدولار الأمريكي واليورو وغيرهما من العملات خلال الأيام الماضية إلى ضعف بنيوي في الاقتصاد السوري، وانخفاض حاد في احتياطي النقد الأجنبي جراء استخدامه في تمويل الحرب على الشعب السوري، في حين قال خبراء اقتصايون موالون لنظام الأسد أن سبب هبوط سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية يعود لعمليات مضاربة تجار العملات في السوق السوداء، داعين حكومة الأسد لاتخاذ اجراءات عقابية مشددة تجاه بعض هؤلاء التجار.
وحذر خبراء ماليون في تصريحات لـ “حرية برس” من أن سعر صرف الليرة قد يشهد تراجعات جديدة حادة مع فرص الدولار الأمريكي للارتفاع عالمياً وفي ظل نهج حكومة نظام الأسد ببيع الوهم للسوريين بشأن مشاريع كبرى واستثمارات ضخمة قادمة ستعزز النشاط الاقتصادي، وهو ما يعتبر بنظر هؤلاء الخبراء مجرد أكاذيب هدفها كبح نقمة السوريين الذي يواجهون صعوبات حادة في تأمين مستلزمات معيشة أسرهم في ظل ارتفاع مضطر لأسعار السلع الأساسية وشح السيولة في الأسواق، وعدم قدرة الدولة على خلق فرص عمل جديدة.
عذراً التعليقات مغلقة