حرية برس:
عبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” عن صدمتها بسبب التقارير الأخيرة الواردة عن مقتل 30 طفلاً فيما وصفته بـ ” أعمال العنف” التي حدثت مؤخراً في قرية الشعفة، في دير الزور شرق سوريا، وذلك في إشارة إلى المجازر التي ارتكبتها طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش”، في الأسبوع الماضي جراء غارات جوية استهدفت مواقع سكنية في بلدة الشعفة وقرية الكشمة شرقي ديرالزور، ما أسفر عن استشهاد 35 شخصاً معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة آخرين بجروح.
ولفتت “يونيسيف” في تصريح منسوب إلى خِيرْت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أن “عمليات القتل التي تمّ الإبلاغ عنها تُظهر أن الحرب على الأطفال في سوريا لم تنتهِ بعد”.
وأضاف تصريح المنظمة الأممية أنه “خلال ما يقرب من ثماني سنوات من الحرب، تم تجاهل المبدأ الأساسي لحماية الأطفال بشكل كامل، ولهذا الأمر عواقب وخيمة على الأطفال في كل أنحاء سوريا.
وأوضح تصريح “يونيسيف” أنه “بين كانون الثاني/ يناير وأيلول/ سبتمبر 2018، تحققت الأمم المتحدة من مقتل 870 طفلاً – وهو العدد الأعلى على الإطلاق في الأشهر التسعة الأولى من أي عام منذ بدء النزاع في عام 2011. هذه حالات تم التحقق منها فقط، مع احتمال أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير”.
وفيما لم يشر تصريح المنظمة الأممية إلى جرائم الاحتلال الروسي وقوات نظام الأسد والمليشيات الطائفية المدعومة من إيران بحق أطفال سوريا والمدنيين عموماً، دعت اليونيسف كل الأطراف المتحاربة إلى حماية جميع الأطفال – بغض النظر عن المنطقة التي يتواجدون فيها في سوريا، وعن الجهة التي تسيطر على تلك المنطقة”.
عذراً التعليقات مغلقة