وليد أبو همام – حرية برس:
يعتبر اقتناء الأشياء القديمة والنادرة من الهوايات التي يتمتع بها الكثير من الناس، وتتنوع هذه الأشياء النادرة بتنوع الأماكن والأزمنة إلا أن الهدف من جمعها لا يتغير، فأصحاب هذه الهوايات يجدون فيها متعة خاصة لا يجدونها في الأشياء الجديدة.
وتعد الأسلحة من أكثر الأشياء تنوعاً نظراً لقدم صناعتها واستخدامها في أماكن عدة، لذلك يوجد منها العديد من الأنواع وخاصة لدى المهتمين بهذا النوع من الهوايات.
في سورية، أصبح امتلاك السلاح سهلاً جداً وأصبحت متوفره بكثرة وبمختلف أنواعها. “أبو مهرب” رجل تجاوز الستين من عمره يعيش في إحدى قرى ريف حلب الغربي يتحدث لحرية برس بأن لديه اهتمام بجمع الأسلحة النادرة منذ شبابه إلا أنه لم يكن باستطاعته إلا امتلاك أسلحة الصيد المرخصة فيما مضى نظراً لخطورة امتلاك باقي الأنواع، لأنها كانت تعتبر أسلحة حربية حتى لو كانت قديمة وغير صالحة للاستخدام، وكان النظام يعاقب عليها بعقوبات شديدة.
أما الآن فقد أصبح امتلاكها سهلاً، لذا بدأ “أبو مهرب” في ممارسة هوايته المفضلة، ويقول إنه كلما رأى سلاحاً قديماً أعجبه يحاول الحصول عليه مهما كان ثمنه، حتى أصبح لديه مجموعة من الأسلحة القديمة وحتى الحديثة، وما زال البعض منها صالح للاستخدام وخاصة أسلحة الصيد، ويقوم باستعمالها في الصيد كل فترة.
و لدى “أبو محمود” في ريف حماة الشمالي أيضاً اهتمام بجمع الأسلحة المتنوعة، ويقول إن هذه القطع التي يجمعها البعض منها يكون معطلاً أو مكسوراً، ولكنه يقوم بإصلاحها ثم تعليقها على حائط غرفته، حيث يعرف تاريخ صناعة كل قطعة ومنشأها ولكنه يفضل الأسلحة التقليدية كالسيوف والخناجر ويحاول البحث عنها لشرائها ويجدها أجمل بكثير من الأسلحة النارية الجديدة، وبرأيه أن “الأسلحة التقليدية ترمز إلى الشجاعة أكثر من الجديدة، وكان العرب قديماً يتباهون بإمتلاك السيوف القوية والمصنوعة بإتقان”.
ويعود أسباب اهتمام البعض بجمع الأسلحة القديمة إلى متعه خاصة يشعر بها محب هذه الأشياء، وخصوصاً أن كل قطعة لا تشبه الأخرى ولها خصوصية في صناعتها، لاسيما السيوف والخناجر.
ورغم أن السلاح يرمز للقتل في أي زمان، إلا أن المهتمين بجمعه يحاولون أن يجعلوا هذه الصورة تتغير، ويكون السلاح عبارة عن قطعة يمكن تعليقها على الحائط دون استخدامها للإيذاء.
عذراً التعليقات مغلقة