ارتفاع مفاجئ في أسعار السلع بمدينة الباب

فريق التحرير114 نوفمبر 2018آخر تحديث :
الارتفاع المفاجئ في الأسعار كان نتيجة ارتفاع بأسعار الدولار – عدسة: حسن الأسمر – حرية برس©

حسن الأسمر – حرية برس:

ارتفعت أسعار المواد الغذائية والخضروات المستوردة في مدينة الباب شرقي محافظة حلب بشكل مفاجئ، بنسبة 15 %، وذلك إثر ارتفاع سعر الدولار بالنسبة لليرة التركية، الأمر الذي أدى لاستياء العائلات الفقيرة من الأسعار الهائلة عند شرائها حاجيات المنزل.

وقال الأستاذ ’’أسامة تمرو‘‘ مدير المكتب المالي في المجلس المحلي لحرية برس، إن سبب ارتفاع سعر المحروقات بسبب إغلاق طرق الأمداد من معابر مليشيا وحدات الحماية الكردية، التي تسيطر على آبار النفط والتي تغذي المناطق المحررة في الشمال السوري.

وأضاف تمرو، أن ’’ارتفاع الأسعار جاء أيضاً مع قدوم فصل الشتاء وارتفاع الطلب على مادة المحروقات الأساسية، وبطبيعة الحال تزيد أجور النقل والمواصلات مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار و انعكاسها بشكل سلبي على المواطن‘‘.

وأوضح المدير المالي أن المجلس المحلي يعمل على عدة حلول لكبح ارتفاع الأسعار وذلك لتأمين المحروقات بشكل عام من الجانب التركي، حيث يتم التنسيق مع عدة شركات لتقوم بإدخال هذه المواد من ضمنها مادة ’’المازوت الأوروبي‘‘ نوع ثاني، وستكون أسعاره مقبولة ومناسبة للسوق وبديلة عن مازوت الحرّاقات المعالج في المنطقة، الأمر الذي سيؤدي لضبط الأسعار وحمايتها من التقلبات وتلاعب التجار، حسب وصفه.

بدوره، ذكر ’’سليم نعمة‘‘ أحد تجار المواد الغذائية، أن سبب ارتفاع الأسعار هو ارتفاع بسعر الدولار، وحسب سعر الصرف على الليرة السورية، لافتاً إلى أنه عندما يأتي المستهلك لشراء البضاعة يقومون بحساب سعر الدولار وسعر تصريفه على الليرة السورية.

ولفت ’’نعمة‘‘ إلى أن أسعار المنطقة تتعامل بالدولار، كما أن المواد التي ارتفعت واضحة أمام أعين الجميع، وهي ’’الشاي، السكر، الزيوت، المعلبات، وأغلب المواد الغذائية‘‘، كونهم يستوردون المواد من تركيا، فأن نسبة ارتفاع المواد الغذائية هي 15% على سعر الصرف.

من جهتها، قالت ’’أم محمد‘‘ إحدى قاطنات مدينة الباب، إن ’’ارتفاع الأسعار يسبب لنا كارثة كوّننا من المهجرين في المنطقة وندفع مبالغ هائلة لسد حاجياتنا، كما أن أهالي الباب هم ذاتهم يشكون من الغلاء المفاجئ‘‘، مشيرةً إلى أنها استغنت عن شراء الكثير من المواد المطلوبة لمنزلها، موضحةً أن مصروف العائلة يصل في الشهر إلى 400 $ مع أجرة المنزل والكهرباء والمياه.

كما أوضح ’’أبو مصطفى خليفة‘‘ أحد سكان مدينة الباب، ’’بعد ارتفاع الأسعار في المدينة، حرمنا من الكثير من مقومات الحياة، فبدلاً من شرائي لوجبة طعام تكفي عائلتي ليوم واحد أصبحت الوجبة تكفي ليومين‘‘، لافتاً إلى أنهم كانوا يجلبون المياه يومياً بسعر 1000 ل.س، أما الأن أصبحت بـ1200 ليرة، وذلك بسبب ارتفاع المحروقات وأسعار المدافئ وغيرها.

يذكر أن مجلس مدينة الباب شرقي حلب قد أعلن في منشور له عبر معرفاته الرسمية في مواقع التواصل الإجتماعي، عن تغيير مورد المنظمة الداعمة للطحين عن طريق منظمة ’’آفاد‘‘، وهذا ما سبب ارتفاع أسعار مادة الخبز في المدينة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل