انعقاد المؤتمر الأول لطب الأطفال في إدلب

فريق التحرير114 نوفمبر 2018آخر تحديث :
حضر حوالي ثمانين طبيباً بين عام ومقيم وأخصائي – حرية برس©

عائشة صبري – حرية برس:

أقامت مديرية الصحة في محافظة إدلب جلسات المؤتمر الأول لطبّ الأطفال، أمس الثلاثاء، بالتعاون مع الهيئة السورية للاختصاصات الطبية، وذلك بحضور حوالي ثمانين طبيباً بين عام ومقيم وأخصائي، حيث اختتم المؤتمر أعماله عند الساعة الثالثة والنصف عصر اليوم الأربعاء، تم خلالها توزيع الشهادات على المشاركين.

وقال الدكتور ’’محمد العمر‘‘ أخصائي أمراض أطفال والمنسّق العام للمؤتمر لحرية برس، إنَّ ’’المؤتمر الأول لطبّ الأطفال تم التحضير له منذ قرابة الشهر والفئة المستهدفة هي أخصائيي الأطفال، ومن ثم أخصائيي الأسرة والطبّ العام‘‘.

وأوضح الدكتور أن المؤتمر انعقد على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء في مدينة إدلب، حيث ألقى المحاضرات ما بين الـ10 و12 طبيباً من داخل سوريا وخارجها، بينهم اختصاصين عاملين في مشافي الأطفال بمحافظة إدلب، وأطباء محاضرين عبر برنامج ’’سكايب‘‘ مقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية، وتم استعراض أحدث المستجدات في العلوم التخصصية بطب الأطفال.

وأضاف ’’العمر‘‘ أنَّ الهدف من المؤتمر هو التواصل مع الأطباء بشكلٍ عامٍ، ومتابعة آخر المستجدات والعلوم الطبية بما يُفيد للرقي بالعمل الطبي في المراكز الصحيّة والمشافي، وذلك بسبب قلّة الكوادر الطبيّة وسط صعوبات في تحصيل العلوم الطبية، أو ما هو ضروري للرقي بهذا العمل.

بدوره، أفاد الدكتور ’’علي مشرف الجمعة‘‘ أخصائي طب الأسرة والمجتمع وأحد المشاركين في المؤتمر، بأنَّ مؤتمر طب الأطفال تناول بشكلٍ عامٍ الواقع الطبي في الشمال السوري المحرر، ودور المنظّمات وانقطاع بعضها عن الدعم، حيث يُعتبر هذا المؤتمر بمثابة ’’ظاهرة علمية للأطباء الأخصائيين والمقيمين لرفع مستوى العلمي والارتقاء بهم لمواكبة آخر التحديثات العلمية‘‘، كما يأتي ذلك من خلال التدريب المستمر والندوات الطبية والمؤتمرات بالاشتراك مع هيئة التخصصات الطبيّة، أو عن طريق برنامج ’’سكايب‘‘ مع محاضرين مغتربين بغية تبادل الخبرات.

وأضاف الطبيب الجمعة والمعروف باسم ’’أبو المجد الحمصي‘‘ والذي كان يعمل طبيباً في حي الوعر بمدينة حمص، أنَّ المؤتمر ضروري للأطباء المهجرين بسبب انقطاعهم عن المؤتمرات والاختصاص على خلفية ملاحقه نظام الأسد لهم مما أدى إلى هروبهم للخارج واعتقال عدد منهم وقتل عدد في المعتقلات، لذلك حرصنا على حضور المحاضرات والمؤتمرات لمواكبة كلّ شيء حديث، وخصوصاً وجود مُحاضرين بالخارج باختصاصات فرعية عن طريق ’’سكايب‘‘ ومناقشة حالات طبيّة معينة، مشيراً إلى أنَّ عدد أطباء حمص بالشمال السوري يبلغ 25 طبيباً بالإضافة إلى الفنيين والممرضين ومساعدي التمريض.

يشار إلى أنَّ محاضرات اليوم الثاني تضمنّت ’’حالات سوء التغذية الحاد والمزمن من قبل ماهر كدة‘‘، و’’مقاربة حالات سوء التغذية الحاد والمزمن من قبل د.عبد الباسط سليمان‘‘، و’’بيلة الفينيل كيتون من قبل د.عمر كردي‘‘، و’’الحماض الأنبوني الكلوي من قبل د.محمد عبد السلام‘‘، بينما اليوم الأول تم خلاله محاضرة “مقاربة مرضى فقر الدم من قبل د.معاذ عبد الرزاق المقيم في أمريكا عبر سكايب‘‘، ’’النفروز د.محمد عبيدان‘‘، بالإضافة إلى أخطاء الاستقلاب الوراثية ومقاربتها، وكلمة د.منذر الخليل مدير صحة إدلب حول الواقع الصحي في المحافظة.

يُذكر أنَّ هذا المؤتمر يُعتبر الثالث الذي تقيمه مديرية الصحة بالتعاون مع الهيئة السورية للاختصاصات الطبية خلال عام 2018، فقد سبقه المؤتمر الأول لأمراض القلب في شهر شباط/فبراير الماضي، والأسبوع العلمي للأمراض الباطنة منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل