محلي “أم جلال” جنوبي إدلب يعلن البلدة “منكوبة”

فريق التحرير13 نوفمبر 2018آخر تحديث :
صورة تعبيرية – أرشيف حرية برس©

إدلب – حرية برس:

أعلن المجلس المحلي في بلدة “أم جلال” جنوبي إدلب اليوم الثلاثاء، في بيان له إن البلدة باتت منكوبة، بعد أن توقفت فيها جميع أشكال الحياة جراء القصف من قبل قوات الأسد ومليشياته الذي يستهدف منازل المدنيين، في خرق واضح ومتواصل لاتفاق “سوتشي”، ما تسبب بنزوح معظم سكان البلدة وتعرضها لدمار كبير.

وجاء في البيان الذي أصدره المجلس “نظرا للهجمة الشرسة التي تتعرض لها بلدة أم جلال في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعد اتفاق “سوتشي” الأخير حول منطقة نزع السلاح، بلغ عدد القذائف أكثر من 175 قذيفة صاروخية ومدفعية”.

وأشار البيان إلى أن “البلدة أصبحت منكوبة بالكامل، وتوقفت الحياة بكل أشكالها بسبب هجرة السكان منها نتيجة الضرر، واستمرار القصف اليومي الذي أصاب المرافق الخدمية”.

وطالب المجلس المحلي في بيانه “المجتمع الدولي بالضغط على نظام الأسد لإيقاف آلة القتل التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر، ودعا جميع المنظمات العاملة في ريف إدلب الجنوبي، لمساعدة النازحين من أهالي بلدة “أم جلال” وتقديم العون لهم، مع دخول الشتاء”.

وأبدى محلي “أم جلال” استعداده للتعاون مع جميع المنظمات الانسانية والجمعيات والهيئات الخيرية من أجل تلبية احتياجات المدنيين، مشيراً إلى أنه يملك إحصائيات كاملة عنهم وعن أماكن توزيعهم بشكل دقيق.

وأفاد رئيس المجلس المحلي لبلدة أم جلال “ضيف الله المر” في حديثه لـ”حرية برس” إن “بلدة أم جلال هي إحدى قرى ريف ادلب الجنوبي والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 9 آلاف نسمة وهجر أهلها مراراً، بفعل آلة القتل الأسدية وقد عاد اليها الناس بشكل جزئي بعد اتفاق سوتشي الأخير، لكن هذه العودة لم تدم طويلاً حيث أن مدفعية قوات الأسد ومليشياته المتواجدة في قرى (إعجاز، وأبو دالي، ومعان، وأبو عمر) باتت تستهدف البلدة بشكل يومي.

وأضاف “المر” إلى أن “عدد القذائف التي استهدفت منازل المدنيين في البلدة في الآونة الأخيرة بلغ أكثر من ١٧٥ قذيفة، الأمر الذي دفع الأهالي الى النزوح منها بشكل كامل، مما اضطرنا كمجلس محلي للبلدة إعلانها قرية منكوبة غير صالحة للعيش أبداً، في ظل القصف المستمر الذي يطال القرية ومرافقها الخدمية.

وطالب “المر” المجتمع الدولي بالضغط على نظام الأسد المجرم وعلى جميع الأطراف التي وقعت اتفاق سوتشي بإيقاف آلة القتل التي تستهدف المدنيين، داعياً المنظمات الانسانية لتقديم الخدمات ومساعدة أهالي البلدة النازحين في المناطق المجاورة.

يذكر أن بلدة “أم جلال” تقع ضمن المنطقة منزوعة السلاح المتفق عليها بين تركيا وروسيا في اتفاق “سوتشي” الذي لم تلتزم به قوات الأسد ومليشياته التي كثَّفت قصفها واستهدافها للمناطق السكنية في أرياف حلب وحماة وإدلب في الآونة الأخير ما تسبب بسقوط عشرات الشهداء وإصابة المئات من المدنيين، إضافةً لارتكاب عدة مجازر كان آخرها الجمعة الماضية في بلدة جرجناز جنوبي إدلب والتي راح ضحيتها 10 مدنيين.

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل