حسن الأسمر – حلب – حرية برس:
تشتهر مدينة بزاعة شرقي محافظة حلب في الشمال السوري المحرر بصناعة الحلاوة والطحينة، وتصدريها إلى كافة المناطق والمحافظات السورية.
حيث كان يوجد سابقاً في المدينة أكثر من معمل إلى أن آلت الأمور إلى معمل واحد فقط، وذلك بسبب قصف المعامل السابقة حين تواجد تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ الذي كان يسيطر على المنطقة.
وقال ’’أحمد الأحمد‘‘ وهو فني في عمل الحلاوة الطحينية والطحينة لحرية برس، إنه ’’نقوم باستخراج الطحينة من مادة السمسم وتسمى (عصير السمسم)، حيث أن أول مرحلة لصنع الطحينة هي نقع السمسم في مادة العزل لمدة خمسة ساعات وبعدها تماماً نقوم بفرده في مكان مشمس أو جاف لكي يتم عزل القشر عن اللب الداخلي، ليتم وضعه في حوض الملح، الذي يظهر لب السمسم إلى سطح الحوض ويبقي القشر بالأسفل‘‘.
وأوضح ’’الأحمد‘‘ في حديثه، ’’نستخرج فقط لب السمسم ونقوم باتلاف القشور، وبعدها يستخرج العامل السمسم من سطح الحوض ويضعه في جرن معد لتبيّضه، حيث يتم غسله خمسة مرات لنزيل عنه الشوائب، بعدها ننتقل إلى مرحلة التحميص لمدة 3 ساعات، يتم تحميص لب السمسم النظيف ليأخذ اللون السكري لنسكبه بأحجار الطحين، وهنا نستخرج مادة الطحينة من السمسم لتصبح جاهزة لاستخدامها للحلاوة‘‘.
بدوره، لفت ’’محمود نديم‘‘ أحد العمال في معمل الحلاوة، إلى أن مواد الحلاوة تدخل عبر 3 مراحل حتى تصبح جاهزة للتصدير والبيع، وهي: مرحلة تقطير مادة السكر ليصبح قطراً صافياً، ثم مرحلة تجهيز الناطف انتهاءً بالعجن.
وأضاف ’’نديم‘‘ قائلاً: ’’يتم عجن الحلاوة الطحينية في عجانات مجهزة، حيث يتم تجهيزها وتبريدها وتعبئتها بعلب الحلاوة ووضع الفستق الحلبي عليها ووضعها ضمن طرود للتصدير‘‘، موضحاً أنهم يسعون جاهدين لرفع اسم مدينتهم عالياً عبر مهنة الحلاة التي يحافظون عليها أكثر من أنفسهم، حسب وصفه.
يذكر أن مدينة بزاعة شرقي محافظة حلب قد تحررت في عملية درع الفرات من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘، من قبل الجيش السوري الحر إلى جانب القوات التركية.
عذراً التعليقات مغلقة