محمود أبو المجد – حرية برس:
يشتكي مزارعو الزيتون في مدينة جرابلس شمالي حلب من عدم وجود “معصرة” في المنطقة، مما يضطرهم إلى الذهاب لمناطق أخرى بعيدة تزيد من المصاريف المترتبة على زراعة الزيتون.
“حسن المحمد” أحد مزارعي الزيتون في جرابلس قال لحرية برس: “بلغ موسم الزيتون في أرضي حوالي 2 طون، ولكن عدم وجود معصرة في المنطقة يضطرني أن أدفع مصاريف اضافية لنقله إلى مناطق أخرى لعصره”، مشيراً إلى أن أقرب معصرة زيتون تبعد عنه حوالي 65 كيلو متراً.
كما أبدى المزارع “طه العلي” هو الآخر انزعاجه من عدم وجود معصرة في جرابلس، مضيفاً أنه “إذا لم يتم العمل على وجود معصرة زيتون في المنطقة فهذا سيؤدي إلى خسائر مادية يتحملها صاحب الموسم، إضافة لمصاريف السقاية والأسمدة وأجرة قطاف الزيتون، فضلاً عن غلاء سعر مادة المازوت”.
هذا ويبلغ عدد أشجار الزيتون في مدينة جرابلس ما يقارب مليون و300 ألف شجرة متفاوتة الأعمار والإنتاج، بحسب ما صرح به المهندس الزراعي “محمد رمضان” لحرية برس، مشيراً إلى أن “متوسط إنتاج الزيت في المدينة يبلغ لتر واحد لكل 4 إلى 6 كيلو غرامات من حب الزيتون بسبب الظروف البيئية التي تمر بها المنطقة”.
وأضاف: “يعد موسم الزيتون في جرابلس من المواسم ذات الإنتاج العالي على مستوى مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي، ولكن يعاني الفلاحون من بعد المسافة التي تفصلهم عن أقرب معصرة، فيما يوجد في محيط المدينة ثلاث معاصر أقربها مسافة تبعد 65 كيلو متر”.
وأوضح المهندس أنه لا بد من فتح باب الترخيص لمن يود إنشاء معصرة في المنطقة مع تقديم التسهيلات اللازمة، وذلك في محاولة للتخفيف من الصعوبات التي يواجهها المزارع، إضافة إلى معاناة الفلاح من عدم القدرة على تصريف الزيت”، معبراً عن أمله في أن تحل هذه المشكلة غرفة التجارة التي أحدثت مؤخراً.
وتعد زراعة الزيتون من الزراعات المهمة في مدينة جرابلس ويعتمد معظم المزراعين على ما ينتجه الموسم خلال العام، بالإضافة إلى زراعة الفستق الحلبي الذي لا يقل أهمية عن زراعة الزيتون بالنسبة للسكان.
عذراً التعليقات مغلقة