محادثات أردنية روسية أمريكية لإخلاء مخيم الركبان

نازحو الركبان يرفضون نقلهم لمناطق سيطرة قوات الأسد

فريق التحرير9 نوفمبر 2018آخر تحديث :
مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية – أرشيف حرية برس

عمان – حرية برس:

أكدت وزارة الخارجية الأردنية اليوم الأنباء التي تحدثت عن وجود محادثات أردنية أميركية روسية بدأت بالفعل بهدف إيجاد حل جذري لمشكلة مخيم الركبان عبر توفير شروط العودة الطوعية لقاطني الركبان إلى مدنهم وبلداتهم التي تم تحريرها من داعش، في حين يرفض نازحو المخيم نقلهم باتجاه مناطق سيطرة قوات الأسد.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، السفير ماجد القطارنة أن قضية تجمع الركبان هي قضية سورية أممية وأن الموقف الأردني يدعم التوصل إلى حل جذري للتجمع.

وأضاف القطارنة إن وزير الخارجية، أيمن الصفدي تطرق في أكثر من مرة وأخرها كان أمام منتدى المنامة قبل أسبوعين، حيث أوضح أن قاطني الركبان سوريون على أرض سورية وإن الأردن وفر المساعدات الإنسانية إليهم عبر أراضيه حين لم يكن هنالك خيار آخر بسبب الأوضاع الميدانية في سوريا . لكن الطريق إلى الركبان سالكة من الداخل السوري الآن وعليه لابد وان ترسل المساعدات له من الداخل السوري وان تأمين احتياجات التجمع مسؤولية سورية أممية لا أردنية.

وكانت روسيا عرضت خطة لحل المشكلة في مخيم الركبان عبر عودة النازحين المقيمين فيه إلى مناطقهم الأصلية بعد حوار مع الأردن، الذي أكد انه لن يقبل بتحمل مسؤولية مخيم الركبان.

ومن جهتهم يرفض النازحون المقيمون في المخيم نقلهم إلى مناطق يسيطر عليها نظام الأسد بسبب مخاوف أمنية على حياتهم من انتقام قوات أمن ومليشيات الأسد منهم.

وفي تصريح لـ “حرية برس” قال محمد شلاش، وهو نازح من ريف حمص يقيم مع عائلته المؤلفة من 5 أفراد، في مخيم الركبان منذ 3 سنوات، إن خطة روسيا لنقل نازحي مخيم الركبان إلى مناطق تسيطر عليها قوات الأسد هي مخاطرة حقيقية بحياة آلاف النازحين.

وأضاف شلاش: “الموت جوعاً في المخيم أهون من أن نقتل على أيدي قوات أمن وشبيحة الأسد، ولن نخاطر بتعريض أطفالنا ونسائنا للذبح بسكاكين الشبيحة الطائفيين، انتقاماً منا بسبب دعمنا لثورة السوريين ضد حكم نظام الأسد المجرم”.

ومن جهته أدان الناشط الحقوقي السوري سليمان المحمد اللاجيء في الأردن، سعي موسكو لتعويم نظام الأسد عبر ابتزاز الأردن في قضية مخيم الركبان، واعتبر الحديث عن محادثات لدفع نازحي الركبان لقبول الإخلاء باتجاه مناطق نظام الأسد عملاً إجرامياً من شأنه تعريض حياة عشرات الالاف من السوريين الهاربين من جرائم الأسد وميليشياته لخطر حقيقي.

وأضاف الناشط المحمد: “على دول العالم ومنظماته أن تتحمل مسؤولية الوقوف بوجه الخطة الروسية القاتلة، نازحو الركبان ليسوا إرهابيين، ومن العار التضحية بهم وبعائلاتهم من أجل مصالح الأردن أو روسيا وأمريكا”.

عاصفة رملية تجتاح مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية – عدسة: خالد العلي – حرية برس©
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل