بدأت اليوم الخميس محاكمة 30 شخصاً في ألمانيا بتهمة الاعتداء على لاجئين داخل مركز للاجئين بولاية شمال الراين-فيستفاليا غربي البلاد، وذلك بعد نحو أربعة أعوام من الكشف عن الفضيحة.
ويواجه موظفو إدارة مركز اللاجئين ومشرفون وأفراد حراسة به اتهامات بحبس طالبي لجوء وضربهما وتعذيبهما على مدى شهور بشكل منهجي، داخل المركز الواقع في بلدة بورباخ بمنطقة زيجرلاند بالولاية.
وفي مستهل المحاكمة اليوم بمدينة “زيجن” جلس المتهمون في ثمانية صفوف بمركز المؤتمرات في المحكمة الإقليمية بالولاية، حيث يتم عقد المحاكمة هناك بسبب الازدحام الكبير.
ويواجه المتهمون في نحو 50 حالة تقريباً اتهامات بعدد من الجرائم، بينها الحرمان من الحرية وإلحاق إصابات جسمانية خطيرة والسرقة.
وأوضح المتحدث باسم المحكمة أن المحاكمة تشمل أيضا نائبة مدير المركز، مشيراً إلى أنه يتم أيضاً اتهام موظفين اثنين من السلطات المحلية بمقاطعة “أنسبرج” بسلب أشخاص حريتهم عبر التزام الصمت، لأنه يشتبه أنهما علما بما يحدث، ولكنهما قررا عدم التدخل.
وكان المدعي العام قد أعد تقريراً من 30 ألف صفحة يوثق فيها 54 حالة اعتداء، في محاكمة من أكبر المحاكمات التي تشهدها ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأثار الفيديو الذي انتشر حينها على شبكات التواصل الاجتماعي استياءاً كبيراً في ألمانيا، حيث تم تصويره بجهاز موبايل ويظهر فيه رجال حراسة في مركز للاجئين وهم يقومون بمعاملة مهينة لأحد اللاجئين، حيت يطلب أحدهم من اللاجئ الاستلقاء على فراش مليء بالقيء، قبل أن يسأل الضحيةُ رجال الحراسة “لماذا تضربوني؟”، فيما تُظهر صورة ثانية كيف يدعس أحد رجال الحراسة في هذا النزل على رقبة أحد اللاجئين وهو مطروح أرضاً.
هذا وستبدأ غدا في محكمة زيغن للقضايا الجنائية محاكمة جماعية لثلاثين متهما بشأن هذه القضية، من بينهم حراس أمن في نزل بورباخ وموظفين إداريين. ويواجه هؤلاء تهما متعددة من بينها المعاملة المهينة.
المصدر: وكالات
Sorry Comments are closed