’’الزراعة‘‘ تبدأ قطاف موسم الحمضيات في غزة

فريق التحرير16 نوفمبر 2018آخر تحديث :
وزارة الزراعة تقوم بحماية المنتج المحلي ومنع دخول الحمضيات عبر المعابر الحدودية من جانب الاحتلال الإسرائيلي إلى قطاع غزة – عدسة: فارس أبو شيحة – حرية برس©

فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:

يشتهر قطاع غزة بزراعة الحمضيات على اختلاف أنواعها وأصنافها، إلا أن تلك الشهرة أخذت تضمحل بسبب سياسة الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة في تجريف الأراضي الزراعية والقريبة من سلك السياج الحدودي الفاصل مع القطاع، والذي انعكس ذلك على ازدهار وشهرة ثمار الحمضيات.

وقال مدير عام التسويق في وزارة الزراعة بغزة ’’تحسين السقا‘‘ في حديثه لحرية برس، إن ’’أكثر من 20 ألف دونماً في عدد من المناطق المتفرقة في قطاع غزة مزروعة بأشجار الحمضيات، منها 13 ألف من تلك الأشجار مثمرة و7 آلاف زراعات حديثة غير مثمرة‘‘، موضحاً أنه من المتوقع مع بداية موسم جني المحصول لهذا العام أن تصل كمية الإنتاج إلى 36 ألف طن من تلك الثمار.

وبيّن السقا، أن تلك الكمية المتوقعة لهذا العام، ستقوم بتغطية 90% من حاجة السوق الفلسطيني داخل أسواق قطاع غزة والضفة الغربية، لافتاً إلى أن وزارة الزراعة تقوم بحماية المنتج المحلي ومنع دخول الحمضيات عبر المعابر الحدودية من جانب الاحتلال الإسرائيلي إلى قطاع غزة، من أجل دعم المزارع الفلسطيني حتى انتهاء موسم جني المحصول لهذا العام.

وأشار مدير التسويق إلى أن موسم جني المحصول لهذا العام أفضل من العام الماضي، حيث كان كمية جني ثمار محصول الحمضيات 28 ألف طن، بينما هذا العام سيزيد بواقع 8 ألاف عن الموسم الماضي 2017م، منوهاً إلى أن دور الوزارة يقتصر على الدور الإرشادي والتوعوي للمزارع الفلسطيني أثناء وقبل جني محصول الحمضيات لهذا العام، أما الدور الأهم هو منع دخول الأصناف المماثلة إلى قطاع غزة لحمايته.

من جانبه، يقول المزارع الغزاوي ’’أبو أحمد‘‘ لحرية برس، إن ’’محصول ثمار الحمضيات لهذا الموسم، قد شهد تحسناً قليلاً عليه مقارنة بالأعوام والمواسم الماضية، وذلك من خلال الإرشادات والتوعية المستمرة من قبل وزارة الزراعة والمختصين بقطاع غزة، إلى جانب العناية المستمر في ري تلك المزروعات بإستخدام المبيدات الكيمائية وغير ذلك‘‘.

وأوضح ’’أبو أحمد‘‘ صاحب أحد حقول ثمار الحمضيات في غزة، أن العناية بموسم ثمار الحمضيات قبل جني موعد قطف تلك الثمار، انعكس بالإيجاب على الثمار لهذا الموسم مقارنة بالأعوام الماضية، داعياً الجهات المختصة السماح بتصدير تلك الثمار إلى أسواق الضفة الغربية والدول الأوروبية، من أجل تحسين الدخل للمزارعين الفلسطينيين.

ويشتهر قطاع غزة، بزراعة الحمضيات، المتمثلة بأشجار البرتقال واللليمون والجريفوت والكلمنتينا وغيرها من الأصناف الموجودة داخل غزة.

يشار إلى أن موسم جني ثمار الحمضيات في قطاع غزة، يأتي في بداية شهر نوفمبر الجاري من كل عام ويستمر حتى نهاية العام، إلى جانب اعتماد تلك المزارعات على مياه الأمطار والري أثناء العناية بتلك الثمار من قبل المزارع الفلسطيني.

أكثر من 20 ألف دونماً في عدد من المناطق المتفرقة في قطاع غزة مزروعة بأشجار الحمضيات – عدسة: فارس أبو شيحة – حرية برس©

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل