أهالي السويداء يطالبون المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ المختطفين

فريق التحرير6 نوفمبر 2018آخر تحديث :
أهالي السويداء يعتصمون للمطالبة باطلاق سراح المختطفات لدى ’’داعش‘‘ – عدسة: غياث الجبل – حرية برس©

غياث الجبل – السويداء – حرية برس:

أصدر أهالي محافظة السويداء اليوم الإثنين، بياناً طالبوا فيه منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياتهم والسعي لإطلاق سراح مختطفي محافظة السويداء، على يد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في 25 تموز/يوليو الماضي.

وجاء البيان الذي نشر على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” أن “الموقعين عليه من أفراد وهيئات مجتمع مدني ومنظمات حقوقية ومنظمات غير حكومية يعرضون للمجتمع الدولي ممثلاً بهيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وهيئات دينية ممثلة بـ(مقام الفاتيكان، والأزهر الشريف، والكنيسة القبطية بمصر)، الجريمة التي ارتُكبت بمحافظة السويداء في 25/7/2018 والتي راح ضحيتها ما يزيد عن 250 قتيلاً معظمهم من المدنيين، إضافة إلى إختطاف ما يزيد عن 30 مدنياً آخرين جلهم من النساء والأطفال، على يد تنظيم الدولة.

وأشار البيان إلى أن “هذه الجريمة ليست الوحيدة التي ارتكبها التنظيم الإرهابي في سوريا،حيث قام باحتجاز مدنيين في جميع المحافظات السورية ومن مختلف الأثنيات”، واستند الموقعون في بيانهم على نصوص مواد جاءت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وإتفاقية حقوق الطفل الصادرة عام 1989، إضافة إلى القانون الدولي الإنساني الذي حظر بشكل خاص إحتجاز الرهائن.

وأضاف البيان أن “الدول ذات النفوذ في سورية قد أخذت على عاتقها مسؤولية عودة الرهائن، وحتى هذه اللحظة لم تحقق أي نتائج بهذا الملف”، وعزا موقعو البيان السبب إلى”تعارض هذا الملف مع مصالحها، دون الأخذ بعين الاعتبار أن حماية المدنيين وعودة الرهائن هي أولوية وفقاً لقواعد القانون الدولي”.

واختتم البيان بمطالبة “المجتمع الدولي ممثلاً بهيئة الأمم المتحدة والهيئات الدينية ومنظمات حقوق الإنسان للوقوف أمام مسؤوليتهم الأخلاقية والقانونية عن عودة المختطفين سالمين”، كما طالبوا “الهيئات والمنظمات الدولية بإتخاذ كافة الإجراءات التي نص عليها القانون الدولي”، وذلك “بغية عودة الرهائن وردع هذا التنظيم الإرهابي”.

وكان تنظيم الدولة قد اختطف في 25 تموز/يوليو الماضي أكثر من 30 مدني من أبناء بلدة “شبكي” في ريف السويداء الشرقي جلهم من الأطفال والنساء، حيث أفرج التنظيم عن 6 منهم في صفقة تبادل مع نظام الأسد الشهر الماضي، وأعدم التنظيم في وقت سابق اثنين من المخطوفين بسبب تعثر المفاوضات بحسب إدعائه، ووفارقت إحدى المختطفات الحياة منذ أشهر نتيجة الظروف الصحية الصعبة التي يعيشها المخطوفين، ليبقى 21 مختطف مجهولو المصير لدى التنظيم.

وفي سياق منفصل أفرجت عصابة خاطفة عن الطفلة “أسماء الحمد” التي تبلغ 12 عاماً من العمر، وزوج شقيقتها “أحمد محمد” بعد مضي يومين على إختطافهم، حيث عثر عليهم في منطقة مهجورة في محافظة السويداء.

وكانت عصابة مسلحة انتحلت صفة أمنية قد داهمت منزل المدعو “كنان حمد” أخ “أحمد محمد” صباح يوم السبت الماضي، لتختطف أحمد وشقيقة زوجته أسماء، وتبع ذلك إتصال من الخاطفين طالبوا فيه ذوي المخطوفين بفدية مالية مقابل إطلاق سراحهم، ليعودوا أخيراً وبشكل مفاجئ إلى ذويهم دون دفع الفدية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل