40 عائلة مهجرة من ديرالزور مغيّبة عن الحياة في شرقي حلب

فريق التحرير16 نوفمبر 2018آخر تحديث :

 

طفلة لإحدى العائلات المهجرة من ديرالزور والتي تقطن في القبو بمدينة الباب شرقي حلب – عدسة: حسن الأسمر – حرية برس©


حسن الأسمر – حرية برس:

تعاني عشرات العائلات المهجرة من محافظة ديرالزور ظروفاً معيشية صعبة في الشمال السوري، مما اضطرهم إلى العيش في قبو كبير بمدينة الباب شرقي حلب، والذي أصبح مسكناً دائم لهم وسط انعدام في أدنى مقومات الحياة الأساسية والعيش الكريم.

وقال ’’أبو عبد الرحمن‘‘ المشرف على المضافة لحرية برس، ’’إن هذا القبو خصص لإستضافة المهجرين حتى يقومون بتأمين سكن لهم إن كان بيت يأويهم أو خيمة تقيهم الشتاء‘‘.

وأشار ’’أبو عبد الرحمن‘‘ في حديثه، إلى غلاء أسعار إيجارات المنازل التي وصلت إلى 100$ و200$ أي مايقارب 50 إلى 100 ألف ليرة سورية، موضحاً أن الكثير من العائلات اتجهوا إلى السكن في المضافة بدلاً من دفع أجرة المنزل الباهظة في المدينة.

وأوضح المشرف ’’أصبحنا في فصل الشتاء ولا يوجد وسائل تدفئة أو ملابس شتوية أو بطانيات تقي الأطفال والنساء وكبار السن من برد الشتاء وكما هو معروف أن الشمال السوري منطقة باردة جداً في الشتاء، ولا يوجد خيارات مطروحة لحل هذه المشكلة سوى أن المجلس المحلي للمدينة يقدم مايستطيع‘‘.

ولفت أبو عبدالرحمن إلى أن ’’المضافة عبارة عن قبو تحت الأرض لا يدخله الهواء ولا تدخله الشمس وهو رطب جداً لكن في الشتاء البقاء فيه أشبه بعملية تعذيب للأهالي‘‘.

وذكر المشرف قائلاً: ’’هناك عدداً من المتبرعين وأصحاب الخير قدموا ما استطاعوا لمساعدة الناس في القبو لكن هذه المساعدات لم تغطي حاجة أكثر من 40 عائلة‘‘.

بدورها، لفتت ’’أم محمد‘‘ إحدى القاطنات المهجرات من داخل القبو، ’’إننا جالسين في هذا القبو من شدة الفقر لعدم إمكانيتنا أن نستأجر بيت في مدينة الباب أو ريفها كما أننا نفتقد أقل مقومات الحياة فيه‘‘.

ظروف مأساوية تعاني منها العائلات وسط انعدام لمظاهر الحياة في القبو – عدسة: حسن الأسمر – حرية برس©
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل