بعد الفوسفات.. روسيا تستولي على معمل الأسمدة الوحيد بسوريا

فريق التحرير4 نوفمبر 2018Last Update :
معمل الأمدة الوحيد في سوريا قرب مدينة حمص

منحت حكومة الأسد شركة روسية امتيازاً يسمح لها بالسيطرة على معمل الأسمدة الوحيد في سوريا لمدة 40 سنة قابلة للتمديد.

وأكدت صحيفة “تشرين” التابعة لنظام الأسد، أن وزارة الصناعة في حكومة الأسد تعتزم التعاقد مع شركة “ستروي ترانس غاز” الروسية لاستثمار معمل الأسمدة الوحيد الذي تملكه سوريا في محافظة حمص.

وكشفت الصحيفة عن شروط العقد الذي ينص على أن تقوم الشركة الروسية بإعادة تأهيل المعمل واستثماره لمدة تتراوح بين 25 إلى 40 سنة، قابلة للتجديد حسب رغبة الطرفين، وبحصة 35 % للجانب السوري و 65 % للشركة الروسية.

وبررت الصحيفة العقد الجديد بأن “معامل الشركة من حيث الحالة الفنية والإنتاجية هي في حالة متردية، ولذلك فقد رغبت شركة الأسمدة والمؤسسة الكيميائية والشركة الروسية صاحبة العقد في تحسين واقع العمل من أجل النهوض بالأعمال الموكلة إليها، الأمر الذي استدعى تحقيق مجموعة من الغايات في مقدمتها: زيادة الطاقات الإنتاجية وصولاً إلى الطاقات التصميمية لجميع معامل الشركة وأقسامها الإنتاجية والفنية، من خلال إعادة التأهيل الفني اللازم، وتخفيض تكاليف الإنتاج، وزيادة الأرباح والعوائد الاقتصادية المنشودة”.

وبحسب الصحيفة، فإن “فترة تأهيل المعامل حددت بعامين من تاريخ تسلّم الموقع تقوم خلاله الشركة الروسية بضخ رأسمال قدره 200 مليون دولار، وحصة الشركة العامة للأسمدة بواقع 35%، وتبقى الحصة الباقية 65% للشركة الروسية.

واشارت الصحيفة إلى أن “مدة الاستثمار من 25 – 40 سنة، وتجدد برضى الطرفين بشرط أن يتم تقويم فترة الاستثمار الأولى وفق معايير اقتصادية، وفي حال عدم تحقيق الجدوى المنشودة ينتهي العقد بانتهاء مدة الدورة الأولى”.

وفي محاولة لتبرير العقد المجحف بحق سوريا، أشار المدير العام للمؤسسة العامة للصناعات الكيميائية “أسامة أبو فخر” في حديثه لصحيفة تشرين التابعة لنظام الأسد إلى أن “هذه الاتفاقية إنجاز هام لما ستحققه من مصلحة للطرفين، وأن روسيا سوف تقوم بتحديث المعمل و تطوير الآلات القديمة الموجودة فيه، كما أنه تم الاتفاق معها على الاحتفاظ بالعمالة السورية الموجودة فيه.

وتعد شركة الأسمدة إحدى أهم الشركات الصناعية التابعة للمؤسسة العامة للصناعات الكيميائية وتقدم دعماً للقطاع الزراعي في سوريا، وخاصةً الحبوب، كالقمح والشعير، وتمتلك ثلاثة معامل في حمص لتصنيع الأسمدة الزراعية هي “معمل السماد الفوسفاتي، ومعمل الأمونيا يوريا، ومعمل السماد الآزوتي”، ويعمل في الشركة العامة للأسمدة، أكثر من 3 آلاف عامل وفني، وتقع على ضفاف بحيرة قطينة غربي مدينة حمص.

واستحوذت روسيا من خلال اتفاقيات وقعتها مع نظام الأسد، على قواعد عسكرية في كل من حميميم وطرطوس، إضافة إلى عشرات صفقات الأسلحة وصفقات سرية وغير معلنة أخرها كان في آذار، باستثمار موسكو لأكبر مناجم الفوسفات في سوريا الواقع قرب مدينة تدمر لمدة 50 عاماً.

وذلك بعد أن دفعت بقواتها مع مختلف أصناف الأسلحة للقتال إلى جانب الأسد في نهاية العام 2015، ضد الشعب السوري والمدن والمناطق المحررة الخارجة عن سيطرته، حيث دمرت عشرات المدن والبلدات وارتكبت عشرات المجازر بحق المدنيين راح ضحيتها مئات من الآلاف من الأطفال والنساء وهجّرت الآلاف.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل