“اللشمانيا” يجتاح مخيم “دير بلوط” شمال حلب وسط عجز طبي

فريق التحرير4 نوفمبر 2018آخر تحديث :
يعيش أهالي مخيم دير بلوط ظروفاً انسانية متردية – عدسة: عمران الدوماني – حرية برس©

عمران الدوماني – حرية برس:

تفشى مرض “اللشمانيا” أو ما يعرف باسم “حبة السنة” بين قاطني مخيم دير بلوط بريف عفرين شمالي حلب، وذلك بسبب النقص الحاد في الخدمات الطبية والإغاثية في المخيم.

وقال “أبو جمعة” مدير النقطة الطبية في مخيم دير بلوط، لحرية برس: “يعتبر مرض اللشمانيا من أشهر الأمراض التي تنتشر بكثافة في الشمال السوري،حيث ينتقل المرض عن طريق “ذبابة الرمل” التي تجلب المرض “من فأر الرمل” الذي يتواجد بكثرة في الأراضي الزراعية، وهو ما جعل المرض ينتشر بشكل كبير بمخيم دير بلوط الذي يعتبر من الأراضي الزراعية”.

وأضاف “أبو جمعة”: أنه “سجلت الخيمة الطبية في المخيم أكثر من 100 إصابة بينهم أطفال ونساء موثقين بالاسم والصورة، حيث تبين بعد إجراء الفحوصات إصابتهم بمرض اللشمانيا في أماكن متفرقة من الجسم، في الوجه واليدين والقدمين”.

وأشار إلى أن “قلة الدواء المتواجد في الصيدليات في المنطقة، بالإضافة إلى صعوبة تأمين ثمنه من قاطني المخيم الذي يعيش معظمهم تحت خط الفقر، لاسيما أن العلاج يحتاج إلى أكثر من جرعة لابد من شرائها حتى يتم الشفاء”.

وحول موضوع تقديم المساعدة من جهات طبية قال مدير النقطة الطبية في المخيم إنه “وجهنا أكثر من نداء للمراكز الطبية بهدف تأمين الدواء للمصابين لكن دون جدوى، ما يعني أن كارثة طبية تنتظر الأهالي في المخيم وخصوصاً مع وصول اصابات جديدة كل يوم”.

ويعيش أهالي مخيم ديربلوط ظروفاً إنسانية متردية في ظل شح الدعم الإنساني المقدم للمخيم، بالإضافة إلى انتشار مرض اللشمانيا مؤخراً وهو ما زاد معاناة الأهالي، فضلاً عن حلول فصل الشتاء وما يتبعه من الحالات المرضية نتيجة البرد القارس.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل