حرية برس:
دعت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، كافة أطراف الصراع اليمني إلى وقف إطلاق النار خلال شهر واحد، والدخول في مفاوضات جادة لإنهاء الحرب في البلاد، كما طالبت السعودية بوقف الضربات الجوية في تغيير واضح في موقفها بعد مقتل الصحفي “جمال خاشقجي”.
جاء ذلك على لسان كل من وزير الخارجية “مايك بومبيو” ووزير الدفاع ” جيمس ماتيس” الأمريكيين.
وقال مايك بومبيو في بيان “حان الوقت الآن لوقف الأعمال العدائية، بما في ذلك إطلاق الصواريخ وغارات الطائرات المسيّرة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون باتجاه السعودية والإمارات”.
وأضاف أن “الغارات الجوية للتحالف يجب أن تتوقف بعد ذلك في كل المناطق المأهولة في اليمن”.
في المقابل، شدد وزير الخارجية الأمريكي على ضرورة وقف التحالف العربي بقيادة السعودية قصف المناطق المأهولة بالسكان المدنيين في اليمن.
وأكد ضرورة بدء مفاوضات مستقلة في بلد ثالث خلال نوفمبر / تشرين الثاني القادم تحت رعاية المبعوث الأممي، لتطبيق إجراءات تعزيز الثقة في التعامل مع المشاكل الأساسية للقتال، وسحب القوات من الحدود، والتخلص من الأسلحة الثقيلة تحت إشراف دولي.
وتابع: “حان الوقت لإنهاء القتال عن طريق التسوية، ولتعافي الشعب اليمني عبر تحقيق السلام وإعادة الإعمار”.
ويقدم الجيش الأميركي مساعدة لوجستية للسعودية والإمارات ويتقاسم معلومات استخبارية مع هذين الحليفين الأساسيين لواشنطن.
لكن في مواجهة اتهامات بشن ضربات عشوائية وأخطاء من قبل الرياض أودت بحياة مئات المدنيين، كانت إدارة ترامب تحت الضغط أصلاً لضبط السعوديين وحتى لخفض الدعم العسكري لهم.
وبعد مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول في 02 تشرين الأول/أكتوبر، تصاعد هذا الضغط خصوصاً بسبب الانعكاسات الدولية للأزمة التي تواجهها المملكة.
ويعاني اليمن منذ قرابة 4 سنوات، حرباً بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي من جهة، والحوثيين الذين يسيطرون على محافظات بينها صنعاء منذ 2014 من جهة أخرى.
وخلفت الحرب المستمرة أوضاعاً معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
- المصدر: وكالات
عذراً التعليقات مغلقة