فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:
استشهد شاب فلسطيني وأصيب العشرات بجروح، اليوم الاثنين، خلال مواجهات المسير البحري الرابعة عشر والذي دعت إليه هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار عن قطاع غزة، بالقرب من الحدود الشمالية الفاصلة مع الأراضي الفلسطينية المحتلة شمال القطاع.
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة بغزة الدكتور ’’أشرف القدرة‘‘ في بيان صحفي له، ارتقاء الشهيد الشاب محمد عبد الحي أبو عبادة برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال فعاليات الحراك البحري بالقرب من السياج الحدود الفاصل شمال قطاع غزة، فيما أصيب نحو 80 آخرون بجروح مختلفة، بينهم 15 إصابة بالرصاص الحي المباشر، و7 منهم من الطواقم الطبية والمسعفين المتطوعين العاملين داخل الميدان.
واستنكر القدرة ممارسة قوات الاحتلال الإسرائيلي الاستهداف المباشر للطواقم الطبية العاملة في الميدان، والذي أدى إلى إصابة اثنين من المسعفين المتطوعين شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مؤكداً على استمرار الرسالة الإنسانية وتقديم أسباب الحياة للشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الذي لا يتقن سوى لغة القتل والإرهاب، حسب وصفه
ودعا القدرة كافة مؤسسات الدولة والحقوقية إلى تفعيل دورها من أجل توفير الحماية للطواقم الطبية العاملة داخل الميدان وبالقرب من الحدود الفاصلة شرق وشمال قطاع غزة.
فيما شارك الآلاف من المواطنين بغزة في فعاليات المسير البحري الـ14 المستمر، بالقرب من السياج الحدودي مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، من أجل المطالبة برفع وكسر الحصار البري والبحري المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن عشر سنوات.
من جانبه، قال عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار ’’أحمد المدلل‘‘، خلال كلمة له في فعاليات الحراك البحري على شاطئ بحر السودانية شمال غزة، إن ’’الإدارة الفلسطينية قوية رغم الدماء والتضحيات، وعلى العالم أن يفهم بأن الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء‘‘.
وأوضح المدلل أن ’’الحراك البحري شمال قطاع غزة أربك العدو الصهيوني بكافة مستوياته، وغزة لن تعدم خياراتها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بكافة الوسائل السلمية وغيرها من أجل العيش حياة كريمة في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع‘‘.
وأطلقت زوارق البحرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في عرض البحر، الرصاص نحو القوارب المشاركة في المسير البحري الـ14، إلى جانب قيام جنود الاحتلال المتمركزين داخل السياج الحدودي الفاصل شمال قطاع غزة بإطلاق الغاز والمسيل للدموع والرصاص الحي، اتجاه الشبان المتظاهرين السلميين على شاطئ بحر السودانية شمال القطاع.
وتستمر فعاليات المسير البحري منتصف كل أسبوع على شاطئ بحر السودانية شمال قطاع غزة، والمطالبة برفع الحصار ’’الإسرائيلي‘‘ البحري والبري والسماح بحرية الحركة ونقل البضائع عبر المعابر الحدودية، في ظل الحصار المفروض منذ أكثر من عشر سنوات.
عذراً التعليقات مغلقة