الشرطة تخلي 1800 مهاجراً من مخيمات اللاجئين شمالي فرنسا

فريق التحرير24 أكتوبر 2018آخر تحديث :
خلال عملية إجلاء المهاجرين في دانكيرك الفرنسية – AFP

قامت قوات الشرطة الفرنسية بإخلاء مخيم “غراند سينث” للمهاجرين غير الشرعيين بالقرب من مدينة “دونكيرك” شمال البلاد حيث يقيم حوالي 1800 شخص، في سادس عملية من هذا النوع خلال خمسة أشهر.

وانتشر المئات من رجال الشرطة والدرك منذ الساعة السابعة والنصف صباحاً في معسكر “بويثوك” التي تضم مجموعة من البحيرات والغابات الصغيرة التي يقيم فيها المهاجرون، ومعظمهم من الأكراد العراقيين.

ومن المرتقب أن يزور وزير الداخلية الجديد “كريستوف كاستانر” الذي أكد الأحد أنه يريد “وضع حد” للوضع هناك بعد ظهر هذا الثلاثاء.

وفي بيان أكدت محافظة الشرطة في منطقة شمال فرنسا أنّ السلطات ستتكفل بأكثر من 1800 شخص حيث سيتمّ إيواؤهم في منشآت إقامة خاصة في شمال البلاد والمناطق المحيطة بها، وأضافت محافظة الشرطة أنّ هذه العملية تهدف إلى وقف حد لعمليات الاتجار بالبشر في هذه المخيمات حيث تنشط شبكات المهربين.

وقام المهاجرون وبينهم عائلات كثيرة حوالي الساعة التاسعة صباحاً، بجمع أغراضهم بهدوء واتباع إرشادات الشرطة وأعوان الديوان الفرنسي للهجرة والاندماج الخاصة بعملية الترحيل، التي خصصت لها السلطات الفرنسية حوالي أربعين حافلة، بينما تمّ إرسال ثلاث حافلات لمخيمات تأوي مهاجرين غير شرعيين في مناطق المجاورة.

وقامت السلطات الفرنسية بإجراء مماثل في 6 من سبتمبر-أيلول حيث تمّ نقل 539 شخصا إلى مركز إيواء آمن، وفي الـ 28 سبتمبر/أيلول تمّ نقل بين 400 و500 مهاجر غير شرعي بالحافلات إلى عدة مراكز إيواء أخرى.

نائب رئيس جمعية “دروب للتضامن” السيد “حكيم طوالبية” قال إنّ التكفل بإيواء المهاجرين غير الشرعيين من المسائل الضرورية، لكننا نعلم جيدا أنّ البعض منهم سيعود من جديد، وأضاف “طوالبية” أنّ “الجو بارد، ولا يوجد سوى ستة حنفيات للمياه، كما أنّ الحمامات والمراحيض منعدمة، ما قد يؤدي إلى أمراض بسبب انعدام النظافة”.

أما “جان كلود لونوار” من جمعية “السلام” فقال: “يقومون بنفس الشيء منذ 20 عاماً، لم يفهموا بعد أننا بحاجة إلى الوقاية ولإيجاد حلول. إنهم يمارسون القمع فقط”، وحسب “لونوار” فإن الكثير من المهاجرين غادروا المخيم بمجرد علمهم بمداهمة الشرطة، ولكنهم سيعودون في الأيام المقبلة.

رئيس بلدية “غراند سينث” داميان كاريم، قال إنه مستعد لإعادة فتح معسكر “لينير”، الذي دمره حريق في العام 2017 والذي قد يستوعب 1500 شخص، وأضاف كاريم “ما زلت أتواصل مع السلطات، وأرسلت رسالة إلى رئيس الجمهورية وإلى رئيس الوزراء وطلبت مقابلة وزير الداخلية. يجب أن نجد حلولا”.

من جهته أكد وزير الداخلية “كريستوف كاستانر” أنه سيعالج الوضع وسيضع حداً لنشاط المهربين الذين يحتجزون 1500 شخص في ظروف معيشية صعبة في غراند سينث”.

ودمر حريق في أبريل (نيسان) 2017 معظم الأكواخ الخشبية التي شيدتها السلطات المحلية ومنظمات خيرية في غراند سانت. ومنذ ذلك الحين ظهرت مخيمات مؤقتة أخرى بعضها مجاور للطريق السريع والغابات، وقال مكتب مدير شرطة المنطقة إن عصابات كردية لتهريب البشر تمارس نشاطها هناك وإن الدولة ملتزمة بالقضاء عليها.

المصدر: euronews

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل