حرية برس:
ذكرت وسائل إعلام تركية أن لاجئاً سورياً ذبح طفليه وزوجته في منطقة “أرناؤوط كوي” بمدينة إسطنبول مساء يوم أمس الجمعة.
وبحسب موقع “تركيا بالعربي” فإن الحادثة وقعت بسبب مشاجرة حدثت بين الزوج وزوجته، وعلى إثرها قامت الزوجة بترك المنزل مع أطفالها الاثنين، ليقوم الأب باللحاق بهم وذبح زوجته وطفليه أعمارهم خمس سنوات وأربع سنوات من العنق، وبعد قدوم الشرطة حاول الانتحار عبر ذبح نفسه إلا أن قوات الشرطة تمكنت من إسعافه.
وذكر شهود عيان أن أقرباء الرجل تدخلوا لفض الخلاف الحاصل فيما بينهم سابقاً، ولكن دون جدوى، ثم أقدم على جريمته الشنعاء، وحاول الانتحار ليصاب بإصابة بليغة، ونقل على إثرها إلى المشفى.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة “حرييت” التركية، إن دعوى قضائية رٌفعت بحق (ليلى، س – 25 عاماً سورية الجنسية) وذلك لارتكابها جريمة قتل بحق حماتها (أم زوجها – 54 عاماً) ورمي جثتها في حاوية للنفايات.
ووفقاً للصحيفة وقعت أحداث الجريمة في شهر آب العام الماضي، في حي غازي عثمان باشا بمدينة إسطنبول، حيث تم كشف الجريمة عقب بلاغ حصلت عليه السلطات التركية بعد الاشتباه بها في أثناء رميها الجثة بحاوية النفايات، وكانت قد غطت الجثة بـ”بطانية” من الصوف.
وادّعت “ليلى” وهي أم لثلاثة أطفال، في إفادتها بأنها قتلت حماتها بـ”الخطأ” بعد أن عملت الأخيرة على ضربها ثم وقعت على الأرض وتوفت، لكن تبيّن خلال الفحص الطبي أنّ المشتبه بها قتلت “أم زوجها” خنقًا بالحبل، واكتشف عناصر الشرطة من خلال مراقبة كاميرات التسجيل في الجوار منها بأنّها نقلت الجثة من الحاوية مرّة أخرى إلى المنزل بمساعدة رجلين اثنين، بحسب موقع أورينت.
وعلى أساسه فتحت النيابة العامّة بإسطنبول دعوى قضائية بحق “ليلى” تُطالب فيها بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة، حيث تم تحديد الأسبوع المقبل كموعد للخروج أمام محكمة الجنايات بإسطنبول التي ستُمثل أمامها.
واستقبلت تركيا ما يزيد عن 3.2 مليون لاجئ سوري، منذ عام 2011، وفق آخر إحصائية رسمية صادرة في أيلول 2017، يتوزع أغلبهم بين ولايات الجنوب التركي وولاية إسطنبول.
وتكررت جرائم قتل السوريين في تركيا مؤخراً، إذ سبق وعثرت السلطات التركية على جثة لاجئة سورية حامل في الشهر التاسع، قُتلت وطفلها وجنينها بعد اغتصابها في مدينة سكاريا، الحادثة التي هزت الرأي العام التركي حينها.
عذراً التعليقات مغلقة