حرية برس:
تتفاقم معاناة قاطني مخيم “الركبان” مع استمرار حصار نظام الأسد المطبق لليوم الثالث عشر على التوالي، حيث لا زال الموت يحصد المزيد من الأرواح يومياً نتيجة النقص الحاد في المستلزمات الطبية والغذائية.
وأفادت مصادر محلية في المخيم بـ”موت الشابة بسمة أحمد الزعور (20 عام) من قاطني المخيم، وهي نازحة من بلدة مهين شرقي حمص، وذلك لعدم قبول نقلها للمشفى بعد تدهور صحتها من قبل النقطة الطبية التابعة لمنظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة ومقرها في الأردن”.
وأضافت المصادر أن “المتوفاة كانت تعاني من وهن عام نتيجة نقص التغذية والإسهال الشديدين مما تسبب بفقر دم حاد، حيث تم إسعافها إلى نقطة اليونسيف الطبية لمعاينتها، ورغم معرفة الطبيب بضرورة إدخالها إلى المشفى لكنه لم يفعل لدواع أمنيّه حسب ما تم ذكره، ما أدى إلى موتها بعد خروجها من النقطة الطبية”.
يأتي هذا، بعد يوم من عاصفة مطرية قوية شهدها المخيم أدت إلى اقتلاع عشرات الخيم للأهالي، مع انعدام كافة مقومات الحياة ونقص بجميع المواد الأساسية والغذائية والطبية.
وسبق أن شهد المخيم ثلاث حالات وفاة لطفلين رضيعين و امرأة ستينية نتيجة نقص في الغذاء والرعاية الصحية، مما تسبب بتدهور حالتهم الصحية ومن ثم وفاتهم، كما يعاني معظم سكان المخيم من حالات نقص تغذية وظروف إنسانية متردية.
ويضم مخيم “الركبان” غير الرسمي أكثر من 70 ألف نازح سوري، معظمهم من ريفي حمص ودمشق، ويديره مجلس مدني محلي من وجهاء وشيوخ العشائر في المنطقة والفعاليات المدنية، وأبناء محافظات دير الزور والرقة والقلمون الشرقي وريف حمص الشرقي.
ويقع مخيم “الركبان” وسط صحراء نائية في نقطة تلاقي ثلاث دول هي “العراق، وسوريا، والأردن”، في حين تصفه بعض المصادر المحلية بأنه مخيم “الموت” نظراً لانتشار الأمراض وحالات الوفيات المتكررة فيه جراء انعدام الرعاية الطبية بشكل تام.
عذراً التعليقات مغلقة