تساعدنا شبكة الإنترنت على الاتصال بأصدقائنا وأقاربنا في كل مكان، وتمكننا من طلب المساعدة الاحترافية عند الحاجة أيضاً.
لكنَّ الإنترنت له جانب مظلم أيضا، فهو مليء بالمتنمرين واللصوص والمقامرين، وقد يؤدي إلى إدمان وسائل التواصل الاجتماعي لدى البعض، ويخطط فريق باحثين أوروبيين لدراسة الأثر المضر نفسياً الذي قد يحدثه استخدام الإنترنت.
المستخدمون المعرضون للخطر
أعلن العلماء يوم الاثنين الماضي عن إنشاء مجموعة جديدة تُسمَّى الشبكة الأوروبية لأبحاث الاستخدام السيء للإنترنت. وتسعى المجموعة إلى إنشاء محور يدور البحث حوله لفهم المشكلات النفسية المرتبطة باستخدام الإنترنت. وقالت “نايومي فاينبرج” رئيسة الشبكة في بيان صحافي “إن الاستخدام السيء للإنترنت مشكلة حقيقة. الجميع يستخدمون شبكة الإنترنت، لكنَّنا لا نعرف إلا القليل عن إساءة استخدامه”.
وتتصف الأبحاث الحالية عن الموضوع بتفرقها وقلتها وفقاً لـ”فاينبرج” ويركّز معظمها على سلوكيَّات محدَّدة ومناطق جغرافية قليلة وعيّنات مقتطعة من المجتمع. أمَّا الشبكة البحثية العالمية الجديدة، فتأمل “فاينبرج” أن تساعد من خلال جهود أعضائها على فهم مشكلات الإنترنت وآثاره النفسية وإدراك الصورة الكاملة.
البيان الرسمي للشبكة
أوضحت الشبكة أهدافها وخطَّتها في بيانها الرسمي الذي نشرته في مجلَّة المداواة النفسية العصبية الأوروبية. وبعد رسم الخطَّة وإعداد المستندات اللازمة، تستطيع الشبكة بدء أبحاثها والاستعانة بمبلغ قدره 600 ألف دولار حصلوا عليه من الاتحاد الأوروبي لتجاوز العقبات المالية التي قد تواجههم. وسيدرس الباحثون كلَّ ما يتعلَّق بالأمر، مثل: دور الجينات في إدمان الإنترنت وأثر التصميم الخارجي لموقع الإنترنت.
ويستطيع الباحثون الاستفادة من خدمات الشبكة بطرائق عديدة، ومنها الوصول إلى المصادر العلمية المهمّة ومشاركة خبراتهم ومعلوماتهم عن السلوكيَّات السيئة، مثل: المقامرة والتبذير في التسوُّق الإلكتروني والإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
ويسعى العلماء في المستقبل إلى معرفة الطريقة الأفضل لعلاج هذه المشكلات والوقاية منها، وربَّما يسهم ذلك في تحسين استخدام خدمات الإنترنت والتحكُّم بأثره على الصحَّة العقلية أيضاً.
المصدر: مرصد المستقبل
عذراً التعليقات مغلقة