عمران الدوماني – حرية برس:
أزال نظام الأسد عدداً من المساجد في حي “جوبر”، شرق العاصمة دمشق، بالإضافة لعدد من الأبنية المحيطة بالحي، فيما لم تسمح قواته بدخول المدنيين إلى الحي حتى اليوم، وذلك بعد سيطرتها عليه في أواخر شهر آذار الماضي.
وقال الناشط الإعلامي “أبو الخير الشامي” لحرية برس : “ارتفع عدد المساجد المهدمة في حي جوبر إلى خمسة مساجد وهي (التقوى، الرحمة، حرملة، غزوة بدر، القباني)، وبرر النظام عمليات الهدم إلى وجود أنفاق تحت المساجد، على الرغم أنها كانت غير صالحة للصلاة بسبب عمليات القصف التي طالتها سابقاً”.
وأضاف “الشامي” أنه “تأكدنا من مصدر موثوق أن السبب الرئيسي لهدم المساجد يعود إلى رغبة مليشيات الأسد بالبحث عن الكنوز والآثار في الحي، حيث تم الاستعانة بفريق من خبراء التنقيب يعملون في الحي من عدة شهور استطاعوا خلالها العثور على كميات من الذهب تعود إلى ما قبل الإسلام”.
وأشار “الشامي” إلى أن مليشيات الأسد أعلنت منطقة “جوبر” منطقة عسكرية بحجة أنها غير صالحة للسكن، ومنعت أي شخص من الاقتراب منها حتى من سكان الحي، وذلك لتسهيل عمليات التنقيب التي يقومون بها”.
وشهد حي “جوبر” قبيل تهجير الثوار وعوائلهم إلى الشمال السوري، حملات عسكرية تكبدت خلالها قوات الأسد والمليشيات التي تسانده مئات القتلى وآلاف الجرحى، دون تحقيق أي تقدم على حساب ثوار الحي.
وزار رأس النظام السوري “بشار الأسد” وزوجته، في وقت سابق، أحد الأنفاق في الحي والتي قام بحفرها ثوار جوبر خلال السنوات الماضية، حيث التقى الأسد عدداً من الفنانين الذين قاموا بنحت رسومات على جدران الأنفاق.
Sorry Comments are closed