حرية برس:
اعترفت الصين “ضمنياً” بوجود معسكرات سرية لاعتقال المسلمين في إقليم تركستان الشرقية “شينغيانغ”، وذلك بعد أشهر من نفي بكين وجود تلك المعسكرات، رغم تزايد الأدلة التي جمعتها المنظمات غير الحكومية حولها.
جاء الاعتراف الصيني، الضمني، بعدما غير الحزب الشيوعي الصيني الحاكم فجأة، هذا الأسبوع، خطابه بشأن مزاعم وجود تلك المعسكرات، وأعلن سن تعديلات على قانون “مكافحة التطرف”.
وأفادت صحيفة تابعة للحزب الحاكم، الأربعاء الماضي، بأن إقليم شينغيانغ قام بتعديل تشريعات من شأنها السماح للسلطات المحلية “بتعليم وتعديل سلوك” الأشخاص المتأثرين بالتطرف في “مراكز التدريب المهني”.
وقالت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” إن مصطلح “مراكز التدريب المهني” تستخدمه الحكومة في الأصل، لوصف شبكة من مراكز الاعتقال تعرف باسم مخيمات “إعادة التلقين”.
ودأبت الحكومة الصينية على نفي مزاعم وجود معسكرات محتجز فيها مسلمون في شينغيانغ، وبحسب لجنة القضاء على التمييز العنصري التابعة للأمم المتحدة فإن عدد المحتجزين بشكل غير قانوني في تلك معسكرات يقدر بنحو مليون شخص، أغلبهم من أقلية الأويغور.
ومنذ العام الماضي، تعتقل الصين آلاف المسلمين وتضعهم في معسكرات تحاول فيها إرغامهم على الارتداد عن الإسلام واعتناق أفكار الحزب الشيوعي، كما ورد في تقارير صحيفة لـ”نيويورك تايمز، ووسائل إعلامية أخرى، بناءً على مقابلات أُجريت مع سجناء سابقين.
ما دفع الصحافيين والباحثين المواطنين ليسابقوا الزمن، إذ يمشطون الإنترنت بحثاً عن الأدلة التي تدين السلطات، قبل أن تستطيع الحكومة الصينية محوها، وفق ما قالت مجلة “ذا اتلانتك” الأميركية.
وتسيطر بكين على الإقليم الذي يعد موطن أقلية “الأويغور” التركية المسلمة منذ 1949، وتطلق عليه اسم “شينغيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليوناً منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز الـ100 مليون، أي نحو 9.5 بالمئة من مجموع السكان.
- المصدر: وكالات
عذراً التعليقات مغلقة