بسبب غياب الدعم لترميمها مدرسة شمال إدلب مهددة بالسقوط

فريق التحرير13 أكتوبر 2018Last Update :
المدرسة آيلة للسقوط في أي لحظة – عدسة: علاء فطراوي – حرية برس©

علاء فطراوي – إدلب – حرية برس:

تمر العملية التعليمية في محافظة إدلب بصعوبات كثيرة، منها توقف الدعم عن أغلب المدارس وهو ما يعني ممارسة المعلمين لعملهم بشكل تطوعي، فضلاً سوء أبنية المدارس التي تعرضت للقصف والتصدع دون أي محاولة ترميم لها خلال السنوات السابقة.

مدرسة “طورلاها” هي إحدى  المدارس في ريف إدلب الشمالي، حالها لايختلف عن حال المدارس الأخرى من توقف الدعم، ولكن قد تزيد عن المدارس الأخرى بالتصدع في بنية المدرسة، وذلك نتيجة مرور مدة طويلة دون أي إصلاح أو ترميم، وهو ما جعل المدرسة آيلة للسقوط في أي لحظة.

الأستاذ “محمود قرمو” مدير مدرسة “طورلاها” قال لحرية برس: إن “عدد الطلاب في المدرسة يصل نحو 250 طالباً، ولكن الخدمات السيئة للمدرسة من حيث عدم وجود أبواب ونوافذ ونقص كبير في مقاعد الطلاب، فضلاً عن الجدران المتصدعة والسقف الذي تبرز منه قضبان الحديد، هذا كله أدى إلى تسرب كبير من المدرسة يصل إلى 60 بالمئة من عدد الطلاب”.

وأضاف “قرمو” أن عدد الكادر التدريسي هو 13 متطوعاً يعملون دون أجر، وهم بأي لحظة قد يتوقف معظمهم عن التدريس لأن كل معلم بحاجة إلى مردود مادي يعيل به أسرته”، مشيراً إلى أن “عدة مناشدات أطلقتها إدارة المدرسة خاطبت بها المنظمات الإنسانية لكن دون جدوى، باستثناء عروض من بعض المنظمات لتأمين جلسات دعم نفسي للطلاب!”.

وأكد “قرمو” أن المدرسة مهددة بالسقوط بأي لحظة، وأوضح أن بعض المختصين وذوي الخبرة في الأبنية وجهوا لنا تحذيراً بإغلاق المدرسة في حال وجود برق ورعد في السماء لما له تأثير على بنية المدرسة والذي قد يؤدي إلى وقوعها في حال كان قوياً.

وبعد الاتفاق التركي الروسي بشأن محافظة إدلب، ينتظر عشرات الآلاف من الأطفال العودة إلى فصولهم المدرسية، غير أن نقص الخدمات في المدارس وسد حاجتها من المستلزمات والكادر التعليمي لا زال يشكل عائق أمام البدء بالعملية التعليمية.

عدد الكادر التدريسي هو 13 متطوعاً يعملون دون أجر – عدسة: علاء فطراوي – حرية برس©
بروز قضبان الحديد في سقف المدرسة – عدسة: علاء فطراوي – حرية برس©
Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل