عشرات الطلاب ممنوعون من الالتحاق بمدرستهم في غزة

فريق التحرير111 أكتوبر 2018آخر تحديث :
العشرات من الأطفال من عائلة الأقرع بمنطقة دير البلح وسط قطاع غزة، يجلسون على الطريق أمام بوابة المدرسة – عدسة: فارس أبو شيحة – حرية برس©

فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:

يجلس العشرات من الأطفال من عائلة الأقرع بمنطقة دير البلح وسط قطاع غزة، على قارعة الطريق أمام بوابة المدرسة، لليوم الـ42 على التولي، بعد قيام إدارة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين بفصلهم، حيث يتلقون تعليمهم خارج المدرسة التي طردوا منها بحجة أنهم ليسوا لاجئين تابعين لهم.

وقال الناشط الحقوقي والمتحدث باسمهم ’’ماجد الأقرع‘‘ في حديثه لحرية برس، إن أطفال عائلته الـ45 ما زالوا خارج المقاعد الدراسية في دير البلح، نتيجة منعهم من قبل الأونروا بغزة من دخول المدارس، مضيفاً ’’تلقينا وعود من قبل المسؤولين في إدارة الوكالة بأن مشكلة الأولاد ستحل خلال أيام ومازلنا بانتظار القرار ولكن للأسف الوكالة ما زالت تماطل حتى الآن‘‘.

وأوضح الحقوقي أن قضية الأطفال هو حرمانهم من حقهم من التعليم وهو أبسط الحقوق لهم، مردفاً أن هذا القرار انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والدساتير الدولية، واتفاقيات حقوق الطفل التي كفلتها كافة القوانين الدولية المنصوص عليها.

واستنكر الأقرع قائلاً: ’’لا يعقل أن يمر شهر على الدراسة وأولادنا ما زالوا في الشوارع‘‘، لافتاً إلى أن العائلة لن تسكت وستواصل فعالياتها من أجل سرعة التحاق أولادهم في مدارس الوكالة، إضافة إلى تنفيذ اعتصام أمام مدارس الوكالة بمخيم دير البلح، احتجاجاً على عدم التحاق الأطفال بمقاعد الدراسة داخل مدرستهم المفصولين منها.

وأشار الناشط الحقوقي إلى أنه بعد الهجرة عام 1948، تبرعت عائلة الأقرع بحوالي 85% من أرضها لصالح اللاجئين بمخيم دير البلح وسط قطاع غزة، وفي عام 1958م بدأت ’’الاونروا‘‘ بالاتفاق مع العائلة بخصوص الأرض وتم الاتفاق على الاستفادة من التعليم لأبناء العائلة وتوظيف عدد من العائلة في المدرسة.

وذكر الأقرع، ’’هذا العام تفاجئنا بقيام إدارة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بالتنصل من واجباتها اتجاه أطفالنا بحقهم من التعليم، رغم أنه هناك اتفاق مسبق، ولكن تحدثوا لنا بحجة أننا لسنا مسجلين بسجلات المنظمة كوّننا مواطنين وهذا ما نعتبره بالعائلة مخالفاً من كافة النواحي الإنسانية والحقوقية، على اعتبار أن التعليم حق أصيل بالشريعة الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية حقوق الطفل الدولية‘‘.

ولفت الناشط الحقوقي إلى أنه ’’منذ افتتاح العام الدراسي توجهنا إلى كافة الإدارات التعليمية في الوسطي وغزة وحصلنا علي جملة من الوعود، ولكن للأسف دون جدوى علماً أن مدارس الحكومة تبعد عنا حوالي 3 كم وهذا يضع أطفالنا في دائرة الخطر من السيارات، كوّنهم في المراحل الابتدائية، إلى جانب أن مدراس الوكالة ملاصقة لمنازل العائلة‘‘.

من جانبه، قال ’’فريد أبو عاذرة‘‘ رئيس برامج التربية والتعليم في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين ’’الأونروا‘‘ بغزة، إن ’’إدارة وكالة الغوث على علم بهذا الموضوع وتتابعه عن كثب وعلى كافة المستويات وصولاً إلى المفوض العام للعمليات الوكالة في قطاع غزة‘‘، موضحاً أن هناك مؤشرات إيجابية لقبولهم داخل مدراس وكالة الغوث.

وبيّن أبو عاذرة، أن هذه القضية فنية ولا تقتصر على منطقة واحدة فقط، بل تشمل كافة مناطق عمليات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، مشيراً إلى أن المشكلة لا تستهدف الموطنين، حيث أن جزء من الطلاب المواطنين يدرسون داخل مدراس الوكالة إلى جانب أن جزء من الطلاب اللاجئين يتلقون تعليهم داخل المدارس الحكومية وفق معايير للقبول بذلك.

وشدد أبو عاذرة بقوله: ’’قمنا باستلام شكوى أولياء الأمور من عائلة الأقرع وتوصليها إلى مدير علميات الوكالة بغزة السيد (ماتيس شمالي)، وأن القضية في طريقها للحل خلال الأسابيع القليلة القادمة‘‘.

يشار إلى أن وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين ’’الأونروا‘‘، تأسست عام 1949م بقرار من الجمعية العمومية للأمم المتحدة وتقدم المساعدات لقسم كبير من الخمسة ملايين فلسطيني المسجلين لاجئين في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا، حيث قامت مؤخراً بتجميد كافة مساعدتها المالية المقدمة للوكالة في فلسطين ،مما أصاب ذلك الشلل التام على صعيد كافة الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين هناك.

اعتصام لأهالي الطلبة أمام المدرسة احتجاجاً على فصل الأونروا لأطفالهم – عدسة: فارس أبو شيحة – حرية برس©
لافتات حملها الأطفال الجالسين أمام مدرستهم وسط قطاع غزة – عدسة: فارس أبو شيحة – حرية برس©
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل