حرية برس:
توفي طفلان في مخيم ’’الركبان‘‘ الواقع على الحدود السورية الأردنية، خلال أقل من 24 ساعة، بسبب سوء الوضع الطبي الذي فرضه الحصار من قبل قوات الأسد والمليشيات المساندة لها.
وذكرت صفحة ’’البادية24‘‘ المختصة بنقل أخبار المنطقة، أن الطفل مناف الحمود البالغ من العمر عاماً وشهرين توفي جراء نقص الرعاية الصحية في مخيم الركبان، وكانت قد توفيت في صباح الأمس، طفلة تدعى هدى رسلان أيضاً جراء نقص الرعاية الطبية وعدم توفر المستلزمات الطبية اللازمة في المخيم.
وتتواصل معاناة آلاف المدنيين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية العراقية، مع استمرار منع وصول القوافل الغذائية والتموينية للمخيم من قبل حواجز النظام وروسيا والتي مضى على توقفها أكثر من أسبوع.
وكانت الإدارة المدنية في مخيم ’’الركبان‘‘ على الحدود السورية العراقية الأردنية وجهت يوم أمس الإثنين، نداء استغاثة للمملكة الأردنية لإنقاذ قاطني المخيم، في ظل منع قوات الأسد وصول المواد الغذائية إلى المخيم لقرابة أسبوع، معتبرةً أن هذا يندرج في سياق الضغط على مئات الآلاف من العائلات للقبول بالتسوية المفروضة عليهم من قبل النظام وحلفائه.
ولفت بيان الإدارة إلى الصمت الدولي والعربي حيال قطع المواد الغذائية عن عشرات آلاف المدنيين في مخيم الركبان لا سيما مادة الطحين لأكثر من أسبوع من قبل النظام، مطالبين المملكة الأردنية بإغاثة أهلهم في المخيم وتقديم الدعم اللازم بأسرع وقت.
ويقع مخيم “الركبان” وسط صحراء نائية في نقطة تلاقي ثلاث دول هي “العراق، وسوريا، والأردن”، في حين تصفه بعض المصادر المحلية بأنه مخيم “الموت” نظرًا لانتشار الأمراض وحالات الوفيات المتكررة فيه جراء انعدام الرعاية الطبية بشكل تام.
ويضم مخيم “الركبان” غير الرسمي أكثر من 70 ألف نازح سوري، معظمهم من ريفي حمص ودمشق، ويديره مجلس مدني محلي من وجهاء وشيوخ العشائر في المنطقة والفعاليات المدنية، وأبناء محافظات دير الزور والرقة والقلمون الشرقي وريف حمص الشرقي.
وتهدف عمليات التضييق لإجبار قاطني مخيم الركبان الذي يعاني ظروفاً مأساوية، للرضوخ لمطالب نظام الأسد بتفكيك المخيم ونقل قاطنيه لقراهم الخاضعة لسيطرته.
Sorry Comments are closed