حرية برس:
صدرت مذكرة رئاسية تركية لتمديد فترة تفويض الحكومة لتنفيذ عمليات عسكرية في العراق وسوريا عاماً جديداً، يبدأ في 30 أكتوبر الجاري.
وجاء في قرار البرلمان، الذي نُشر في الجريدة الرسمية التركية، اليوم الثلاثاء، أن التطورات، وأجواء الاشتباكات المستمرة بالمناطق المجاورة للحدود البرية الجنوبية لتركيا، ما زالت تشكل تهديداً وخطراً بالنسبة للأمن القومي التركي.
كما شددت المذكرة على الأهمية الكبيرة التي توليها تركيا للحفاظ على وحدة أراضي الجارة العراق، ووحدتها الوطنية، واستقرارها.
وأوضحت المذكرة أن “استمرار وجود عناصر تنظيمي “داعش” و”بي كا كا” بالعراق، وكذلك المبادرات القائمة على النزعة الانفصالية العرقية، يشكلان تهديداً مباشراً للسلام والاستقرار الإقليميين، ولأمن بلادنا”.
وأشارت إلى أن تركيا تتكفل بكل الالتزامات في سياق إنهاء الأنشطة “الإرهابية” بمناطق خفض التصعيد التي أُعلنت داخل الحدود السورية، وتحقيق الاستقرار، والسلام، والأمن بها.
وبيَّنت أن كل هذه التطورات جاءت نتيجة مسافة هامة قطعتها الجهود التي تبذلها تركيا مع الدول الأخرى المعنيَّة، في سبيل الوصول إلى حل وسلام دائمين في سوريا، من خلال وقف إطلاق النار الذي بدأ وفق مسار أستانة.
وأبدت المذكرة موافقة البرلمان على استمرار الأنشطة التي تشارك فيها تركيا ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، وغيره من التنظيمات، وذلك في ضوء قرارات مجلس الأمن الدولي التي أكدت استقلال، ووحدة الأراضي السورية والعراقية.
ووافق البرلمان على المذكرة الرئاسية التركية، في 3 أكتوبر الجاري، حيث يبدأ سريانها بمجرد نشرها في الجريدة الرسمية.
وكان التدخل العسكري التركي الأول بسوريا، في يناير 2018، حين بدأ الجيش التركي عملية عسكرية سماها “غصن الزيتون”، استهدف خلالها مواقع تابعة لمليشيا الوحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين، وسيطر عليها بشكل كامل.
عذراً التعليقات مغلقة