حرية برس:
صعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين لهجته ضد السعودية بخصوص اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي مطالباً السلطات السعودية بإثبات مغادرة خاشقجي مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، بعد دخول خاشقجي إليها يوم الثلاثاء الماضي واختفائه منذ ذلك اليوم.
ورداً على سؤال صحافي سعودي قال أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، في العاصمة بودابست: “لا يمكن للمسؤولين عن القنصلية التملص عبر القول بأنه غادر القنصلية، على السلطات المسؤولة أن تثبت ذلك”. وأضاف “إذا كان غادر بالفعل عليكم أن تثبتوا ذلك بالصور”.
وتابع الرئيس التركي “يجري حاليا درس التنقلات من وإلى المطار. هناك أشخاص قدموا من السعودية. إن النيابة العامة تقوم بدرس هذه المسألة”. وختم أروغان قائلا “من واجبنا السياسي والإنساني متابعة هذه المسألة”.
ودخل خاشقجي يوم الثلاثاء الماضي مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول للحصول على وثائق لزواجه المقبل. ويقول مسؤولون سعوديون إنه غادر بعد فترة وجيزة، لكن خطيبته، التي كانت تنتظر بالخارج، قالت إنه لم يخرج، في الوقت الذي تداولت فيه معلومات تفيد بقتله داخلها على أيدي عناصر أمنيين سعوديين.
وقالت وسائل إعلام تركية اليوم الاثنين إن تركيا طلبت السماح لها بتفتيش القنصلية السعودية في اسطنبول.
ونقل تلفزيون (إن.تي.في) التركي عن مسؤول تركي إن تركيا استدعت السفير السعودي في أنقرة إلى وزارة الخارجية مرة أخرى أمس الأحد. وقالت الوزارة ”أبلغناه أننا نتوقع تنسيقا كاملا في عملية التحقيق“.
ونفى مصدر سعودي في القنصلية أن يكون خاشقجي قتل داخل المبنى وقال في بيان إن الاتهامات لا أساس لها. ونفت القنصلية كذلك خطف خاشقجي.
وفي حديثٍ لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أكّد سفير المملكة العربية السعودية في واشنطن خالد بن سلمان، تعليقاً على قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، أنّه “من المستحيل أن تستر القنصلية السعودية في اسطنبول – تركيا، على أي جريمة”.
ولفت بن سلمان إلى أنّ “كاميرات القنصليات في اسطنبول لا تسجل”.
كما أعلن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، بأن خبر طرد السفير التركي من المملكة الذي تداولته بعض وسائل الإعلام لا أساس له من الصحة جملة وتفصيلاً.
Sorry Comments are closed